q √ öÐ q _« WL

تـغـيـب عـــدد كـبـيـر مــن الــقــادة الــعــرب عــن الـقـمـة العربية العادية رقم 27 في العاصمة املوريتانية نواكشوط التي انطلقت أمس (االثنني)؛ نتيجة للظروف املعقدة واألزمات األمنية التي تعيشها املنطقة في السنوات القليلة املاضية، وكـانـت اململكة املغربية قـد اعــتــذرت عـن استضافة هذه القمة معللة ذلك «إن الظروف املوضوعية ال تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع»، وهذه األوضاع اقتضت غياب قادة اثنتي عشرة دولــة، اململكة ومصر واإلمـــارات والبحرين واألردن وفلسطني واملغرب والجزائر وتونس وفلسطني وسلطنة عمان والعراق، إضافة إلى مقعد سورية الشاغر منذ تعليق عضويتها بالجامعة في .2011 وتدعو قمة نواكشوط أو «قمة األمل» كما أطلق عليها، إلى حل سياسي لألزمة السورية، ودعـم العراق في مواجهة تنظيم «داعــش» اإلرهـابـي، والتأكيد على الـتـزام تطوير آليات مكافحة اإلرهـــاب، إضافة إلـى الترحيب باملبادرة الــفــرنــســيــة لــلــســام بـــني الـفـلـسـطـيـنـيـني واإلسرائيليني، ودعــوة األطــراف فـي ليبيا إلـى استكمال بناء مؤسسات الدولة، ومناشدة الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والتوصل إلى حل سلمي. ال شـك أن األزمـــات واملـحـن التي يمر بها العالم العربي تشكل ضغوطات هائلة أثرت على مسيرة العمل العربي املــشــتــرك، وأصـــبـــح بــحــاجــة إلـــى جــهــود كــبــرى ملجابهة اإلرهاب الذي يقف حجر عثرة أمام عجلة التطور واألمن واالستقرار، وإحياء األمل في تنمية الشراكات العربية.