الـ82
أشار املحلل السياسي األمريكي «مارك مازيتي» في مقال له على النيويورك تايمز، إلى أن إبقاء تلك الصفحات طــي الكتمان منذ مــا يـقـرب من 41عاما سبب نوعا من القلق في العاقات الدبلوماسية بن الـواليـات املتحدة واململكة العربية السعودية. وأضــاف، مـع تـواصـل التحقيقات في الهجمات اإلرهابية، أدى إلى نتيجة مفادها أن الكثير من األدلة املزعومة التي تدعي دور السعودية في هجمات الـ11من سبتمبر ليس لها أساس في الواقع. لكن إحاطة الوثائق بالسرية فتح الباب أمام التكهنات. وتابع قائا؛ إنه على الرغم من أن تحقيقا أكثر شموليًا من قبل لجنة هجمات 11 سبتمبر صدر في عام ،2004 تتبعت العديد من الخيوط التي قدمت في82 صفحة من التقرير النهائي للجنة، برأت السعودية، إال أن التكهنات الكاذبة، لتأتي لحظة الحقيقة على لسان السكرتير الصحفي لـلـبـيـت األبـــيـــض «جــــوش إيـــرنـــســـت»، الــــذي قال بــوضــوح إن املـحـقـقـن لــم يــجــدوا أي دلــيــل ضد الــــــســــــعــــــوديــــــن فـــــــــي هــــجــــمــــات سبتمبر. وأضاف الكاتب إلى أنـــهـــا واحــــــــدة من أكــــثــــر املــــفــــارقــــات الــغــريــبــة «أن أمة فعلت الكثير ملكافحة اإلرهــــاب تـجـد نفسها في موضع دائم للشك». وفـــــي الـــســـيـــاق نــفــســه أشــــــار الـــكـــاتـــب السياسي األمــريــكــي، أ. ج. كـاسـشـيـتـا فــي تـحـلـيـل لــه على مـوقـع معهد جـيـت ســتــون، إلــى أن عــدم اإلفراج عن الـ82 صفحة تحت إدارات حكومية مختلفة، أ.ج .كاسشيتا كانت محاولة البتزاز السعودية. فيما ذكــر الـكـاتـب الـسـيـاسـي ستيفن شوارتزو، فـي مقال لـه على صحيفة الهفنيغتون بوست، أنه في الـ51من يوليو املاضي أفرج الكونجرس األمــريــكــي عــن مـحـتـويـات الـصـفـحـات الـــــ82 من تقرير لجنة التحقيقات، بعد 41عاما من السرية تسببت في إشغال الرأي العام العاملي طــوال تلك الفترة ومؤججة عــــددا مـــن الــتــخــمــيــنــات، تــحــوم في أســــاســــهــــا عــــلــــى فــــرضــــيــــة ضلوع الــســعــوديــة فـــي هــجــمــات الـ11من سبتمر. وأضــاف بأنه بعد كشف التقرير تبن بأنه ليس هناك أي دليل واضــح لتورط السعودية فـي هجمات سبتمبر، مشيرا إلـى أن وكــاالت االسـتـخـبـارات األمريكية اعترفت بعدم وجود أي عاقة للسعودية، فضا أنه ليس هناك عاقة تربط السعودية باإلسام املتطرف.