·dD²*« 5LO « W¼«dý ÍcG¹ fO½ »U¼—≈
كــل الــهــجــومــات الــتــي حــدثــت بـــأوروبـــا وخصوصا بفرنسا، كشفت أن اإلرهــاب اليستهدف فقط األرواح بل غير من إستراتيجيته وأصبح يستهدف االقتصاد الفرنسي من خال ضربه للسياحة. فمنطقة الكوت دازور، هي من أهم املناطق السياحية في فرنسا والتي عـرفـت عشية االحـتـفـاالت بـالـيـوم الـوطـنـي الفرنسي هجوما إرهابيا أودى بحياة 4٨ شخصا. ففي تصريح لوزير الداخلية برنارد كازنوف، الذي يلقى انتقادات الذعة حول سياسته األمنية في نيس، جـراء عدم اتخاذ اإلجــراءات األمنية الازمة لتأمني املنطقة التي تعرف تـوافـدا كبيرا للسياح املشارقة والخلجيني، صرح أخيرا، « أن كل اإلجراء ات الحثيثة اتخذت من أجل تأمني كل األماكن والتي تكثر فيها الحركة ولــم نستثن منطقة عـن أخــرى كونها آهلة بالعرب أو بغير العرب». من جهته قال رئيس الوزراء مانويل فالس، «إن الهجمات التي حدثت في فرنسا أو فـي مناطق أخــرى بــأوروبــا استهدفت بالدرجة األولـــى األشــخــاص واالقــتــصــاد الـفـرنـسـي بالدرجة الثانية. وفتحت شهية بعض األطراف الشرهة أكثر فــي فـرنـسـا كـالـيـمـني املــتــطــرف السـتـغـالـهـا وإثارة الضغائن واألحقاد بني الفرنسيني أنفسهم». أمــا رئـيـس نقابة مالكي الـفـنـادق بمنطقة «نيسكــوت دازور»، دونـــي سـيـبـولـونـي، قــال لـــ «عكاظ»، «إن بـعـد عملية نـيـس اإلرهــابــيــة الــتــي استهدفت السياحة، فقد ألغيت العديد من الحجوزات، ألن أكثر املتوافدين على الكوت دازور، هم سياح أوروبيون وعــــرب ومــغــاربــة وخـلـجـيـون والــتــي تـعـد متنفسا لهم». وردا على ما جاء في عملية استطاع للرأي ملعهد «إيفوب» والذي أشار أن ٣7 ٪ من الفرنسيني يــعــتــقــدون أنــــه فـــي حـــالـــة حـــــدوث هـــجـــوم إرهابي مستقبا على الـتـراب الفرنسي، فهذا سيؤدي إلى ردود فعل انتقامية ضد الجالية املسلمة، قـال «إن فرنسا بلد التعايش وبلد كل الديانات، وإن هناك أطــرافــا مـن الـحـزب اليميني املتطرف يستغل هذه الــظــروف العصيبة ألغـــراض الـدعـايـة االنتخابية، خاصة وأن الرئاسيات على األبـــواب، وهــذا يسيء فعا إلى فرنسا». وزاد، دوني سيبولوني «ال يجب الخلط بني املسلمني ومرتكبي الجرائم باسم هـذا الـديـن، الــذي ال أحس بتاتا بأنه يشكل خطرا على فرنسا ومواطنيها».