ø°AEAEÎUOÐdŽ ÊU u «–U AEAEw½«d¹ù« ÕUH « l ` U ²¹ åw öŽù« qłb «ò
مــرت الـجـريـمـة البشعة الـتـي ارتـكـبـهـا املــراهــق اإليراني األســبــوع املــاضــي فــي مـيـونـيـﺦ بـــدون ضجيﺞ إعالمي، ورغــم هـول الحادثة بﺈطالق النار على تسعة أشخاص توفوا على الفور، إال أن وسائل اإلعالم الغربية لم تستنفر كعادتها في حال وقوع عمل إرهابي.. فهل للجنسية طعم مختلف لوسائل اإلعالم.. ماذا لو كان عربيا، سعوديا، أو حتى مر بأرض السعودية، لو كان األمر كذلك لتعجلت وســـائـــل اإلعـــــالم بــربــط الــحــادثــة بــالــســعــوديــة أو حتى بالسنة. الـغـريـب فـي األمـــر، تصريح قـائـد الـشـرطـة، هوبيرتوس أندريه، للصحفيني، الذي قال إن الدافع وراء إطالق النار غير واضح، وأنه على الرغم من التقارير التي ﻇهرت في وقت سابق، فال يوجد ما يشير إلى ضلوع أي مهاجمني إضافيني في الحادثة.. رغـم إن القاتل اإليـرانـي، قـال إنه ارتكب الجريمة بحق ٦ أشخاص من أصـول تركية ألنه يكره األتراك. تبني االنطباعات األولية عن اإلعالم الغربي أن ربـط اإلرهــاب على ما يبدو متصلة بالعرق والدين، فعلى الـرغـم مـن أن اإلرهــابــي اإليــرانــي قتل ٩ أشخاص ومن ثم أقدم على االنتحار، فلم تعتبر الشرطة األملانية في ميونيﺦ، أن الحادثة إرهابية، فيما حوادث أقل بشاعة يرتكبها مهاجرون عرب تتفق أمامها املنابر اإلعالمية مسرعة بربط اإلسالم باإلرهاب وحتى اللون. التوصيف الطبيعي للعمل الذي أقدم عليه الشاب اإليراني الذي يحمل الجنسية األملانية، يتجاوز العمل اإلرهابي إلى اإلجرام والوحشية، ألنه أخذ طابع القتل على العرق والـجـنـسـيـة ومـــع ذلـــك لــم تستهو جنسيته «اإليرانية» اإلعالم الغربي الذي يحاول «تنميط»الجريمة واإلرهاب وربطها بجنسيات وفئة معينة. وقد ضبط اإلعالم الغربي متلبسا بتهمة السعي «لنمطية اإلرهـــــاب» وربــطــه باملسلمني الــعــرب، مــن خــالل تجاهل ارتباط سفاح أوالنــدو بحزب الله، وحـدث أيضا أن هذا اإلعــــالم لــم يــمــلء الـعـالـم ضجيجا بــاإلرهــابــي اإليراني هــارون مؤنس، الــذي احتجز رهائن ألكثر من ٦1ساعة في مقهى بسيدني.