«مجلس األسرة».. تأكيد الهتمام الدولة بتحصني األبناء ضد األخطار
موافقة مجلس الوزراء في جلسة أمس األول (اإلثنن)، برئاسة نائب خــادم الحرمن الشريفن األمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على تنظيم «مجلس شؤون األسرة»، برئاسة وزير العمل والتنمية االجتماعية، تأتي تأكيدًا الهتمام الـدولـة باملحافظة على أسرة قوية متماسكة يضمن لها رعـايـة أبنائها ليظلوا فـي منأى عن أي أخطار. يأتي تنظيم «مجلس شؤون األسرة» في الوقت املناسب لوضع حد ملشكلة التفكك األسـري، ومواجهة أخطار األفكار املضللة، ويعمل املجلس على رعاية شؤون األسرة، وستكون له انعكاسات إيجابية في تعزيز تماسك األسـرة السعودية لتظل في منأى عن أي شيء يؤدي للتأثير على نسيجها املتماسك، وتستمر قوية شامخة في وجه أي تحديات. ويأتي تكثيف االهتمام باألسرة ألهميتها، كونها أساس املجتمع، ويقع على عاتقها دور مهم في البناء االجتماعي، ويعزز تنظيم املجلس مكانتها ودورهــا املـؤثـر واملـهـم فـي املجتمع، والنهوض بـهـا، واملـحـافـظـة عليها قـويـة متماسكة تنهض بمسؤولياتها، وترعى شؤون أبنائها، وتلتزم بالقيم الدينية واألخاقية واملثل العليا. هذه الرعاية تأتي في الوقت املناسب لتعزيز التواصل بن اآلباء واألبناء، لضمان عدم تخبطهم في متاهات الحياة، والحيلولة دون تمكن اإلرهابين واملتطرفن من التأثير عليهم، ما يحتم تعزيز الرقابة واملتابعة لألبناء، ليكونوا قريبن من آبائهم وأمهاتهم، ومعرفة كل شيء عنهم وعن أصدقائهم، ويتعزز ذلك بعقد جلسات الحوار العائلية املشتركة، لتشترك األسـرة بأكملها في مناقشات يتعلم الصغار فيها من الكبار كثيرًا من أمور الحياة، كما يجب أن يكون اآلباء واألمهات قدوة ألبنائهم في تصرفاتهم وأخاقياتهم، مع محاولة فك انعزالهم بسبب الفضائيات واإلنترنت والهواتف املحمولة. هـذا املجلس سيكون لـه دوره الفاعل فـي معالجة حــاالت التفكك األسـري نتيجة دخول مؤثرات ثقافية كثيرة في املجتمع، جعلت لكل فرد في األسرة اهتماماته ومشاغله الخاصة به، ويجب علينا كآباء وأمهات إدراك خطورة هذا التفكك والعمل على توجيه األسر نحو التماسك واالجتماع، وأن نحرص على أن نــزرع في نفوس أفراد األسرة منذ الصغر أهمية الترابط األسري واالجتماعي، مع تطبيق أولياء األمور ضوابط للحيلولة دون انحراف األبناء، كون التربية ليست مسؤولية املدرسة وحدها بل هي أيضًا مسؤولية البيت، وال بـد لـآبـاء مـن متابعة األبـنـاء حتى يكتشفوا أي خلل يطرأ عليهم. ويظل الحل الناجح ملواجهة أخطار التفكك األسري تكثيف وعي األسـرة، والعمل على تنمية انتماء األبناء آلبائهم وأمهاتهم منذ الصغر، وذلــك مـن خــال تهيئة الـجـو األســـري الــذي يحقق للفرد رغباته وميوله ويساعده على بناء شخصيته. يـذكـر أنــه يوجد مجلس لتنظيم شــؤون األســرة فـي كـل مـن إمارة الشارقة واململكة األردنــيــة، وتنظيم لألسرة في جمهورية مصر العربية، وتنظيم األسرة والصحة اإلنجابية في سورية وصندوق دعم األسر في الكويت.