«مرزوق سعيد».. شهيد له من اسمه نصيب
مــصــيــب مـــن قــــال إن لـــه مـــن اســمــه نــصــيــبــا، فنبأ اسـتـشـهـاده ذائـــدًا عــن حمى وطــنــه، أثـبـت جدارته بارتباط املثل به، فهو حقًا مـرزوق وسعيد وعلي بــإذن الـلـه، دفــع روحــه فــداء لشعبه وداره «ليعلم قومه أنه الفتى». حاما روحه على راحته، ملقيًا بها في مهاوي الـــردى، شهيدًا شجاعًا زعفر دمه بـــأرجـــوان الـفـخـر، حـتـى فـــاح مـنـه مـسـك الشهادة، فلم يكن خضاب شارة االســم للشهيد مرزوق ســعــيــد عـــلـــي لسلوم، الذي وافته منيته على حـــد بـــــاده الجنوبي، يـــــوم أمـــــس األول، إال داللـــة عـلـى أن الشهيد كـــــان مــــرزوقــــًا بالذود دون بــــــاده، وسعيدا بــــــالــــــشــــــهــــــادة، وعليًا بـالـفـخـر فــي األرض ويـــوم الــعــرض، وكــريــمــًا بأن قاسم رفاقه األربـعـة الذين أستشهدوا معه الرزق والسعادة والعلو في الدنيا واآلخرة. حــــراس الـثـغـر الـجـنـوبـي لـلـبـاد الـخـمـسـة، الذين اخـتـارهـم الـلـه لينالوا شــرف الـشـهـادة دون أرض الحرمني، كان لوقع خبر استشهادهم صدى جلي في ساحة تويتر التي ضجت تغاريد الكثير من الــســعــوديــني حــــول نــبــأ اســتــشــهــادهــم بـــني فخور بما قدمه املثال الحسن للشباب السعودي الشهم دون وطنه، وحزين على استشهادهم، كان عزاءه الوحيد فيهم الدعاء لهم بالقبول في زمرة الشهداء يوم القيامة. تــــداول صــــورة شــــارة االســــم للشهيد مـــــرزوق، في تويتر جاء أيضًا مع مطالبات العديد من املغردين بأن تعرض القطعة القماشية املموهة التي تحمل اســـم الـشـهـيـد، واملـخـضـبـة بــدمــه، للبيع فــي مزاد علني، يكون ثمنها ريعًا لبناء مسجد يحمل اسم الشهيد ورفاقه األربعة، تكريمًا لهم بعد أن قدموا أرواحــــــــهــــــــم فــــــي سبيل حـــراســـة حـــــدود الباد، وذودًا عن حماها. أبــطــال نــجــران الخمسة من حـرس الـحـدود، جاء اســـتـــشـــهـــادهـــم تحقيقًا لــــقــــســــم أدوه قـــــبـــــل أن يـــــرابـــــطـــــوا عــــلــــى الحد الــجــنــوبــي لــلــبــاد، بأن يــكــونــوا حــربــًا عــلــى من حــــــــارب وطــــنــــهــــم، وسلمًا على من سامله، مجاهدين في سبيل الله، عاملني بشريعته، مطيعني مللكهم، مدافعني عن وطنهم، رجـــال صــدقــوا الــلــه فــي قسمهم وحــمــوا أرضهم، لــيــتــمــازج بــيــاض فـعـائـلـهـم مــع خــضــر مرابعهم، وليفوح املسك من حمرة دمائهم التي لن تكن يوما أغلى من وطنهم، ومن أن يموتوا ليعيش زوار بيت الله الحرام والشعب السعودي آمنني مطمئنني في وطنهم.