Okaz

«مرزوق سعيد».. شهيد له من اسمه نصيب

- سلطان بندر (جدة)

مــصــيــب مـــن قــــال إن لـــه مـــن اســمــه نــصــيــب­ــا، فنبأ اسـتـشـهـا­ده ذائـــدًا عــن حمى وطــنــه، أثـبـت جدارته بارتباط املثل به، فهو حقًا مـرزوق وسعيد وعلي بــإذن الـلـه، دفــع روحــه فــداء لشعبه وداره «ليعلم قومه أنه الفتى». حاما روحه على راحته، ملقيًا بها في مهاوي الـــردى، شهيدًا شجاعًا زعفر دمه بـــأرجـــ­وان الـفـخـر، حـتـى فـــاح مـنـه مـسـك الشهادة، فلم يكن خضاب شارة االســم للشهيد مرزوق ســعــيــد عـــلـــي لسلوم، الذي وافته منيته على حـــد بـــــاده الجنوبي، يـــــوم أمـــــس األول، إال داللـــة عـلـى أن الشهيد كـــــان مــــرزوقـ­ـــًا بالذود دون بــــــاده، وسعيدا بــــــالـ­ـــــشــــ­ــهــــــا­دة، وعليًا بـالـفـخـر فــي األرض ويـــوم الــعــرض، وكــريــمـ­ـًا بأن قاسم رفاقه األربـعـة الذين أستشهدوا معه الرزق والسعادة والعلو في الدنيا واآلخرة. حــــراس الـثـغـر الـجـنـوبـ­ي لـلـبـاد الـخـمـسـة، الذين اخـتـارهـم الـلـه لينالوا شــرف الـشـهـادة دون أرض الحرمني، كان لوقع خبر استشهادهم صدى جلي في ساحة تويتر التي ضجت تغاريد الكثير من الــســعــ­وديــني حــــول نــبــأ اســتــشــ­هــادهــم بـــني فخور بما قدمه املثال الحسن للشباب السعودي الشهم دون وطنه، وحزين على استشهادهم، كان عزاءه الوحيد فيهم الدعاء لهم بالقبول في زمرة الشهداء يوم القيامة. تــــداول صــــورة شــــارة االســــم للشهيد مـــــرزوق، في تويتر جاء أيضًا مع مطالبات العديد من املغردين بأن تعرض القطعة القماشية املموهة التي تحمل اســـم الـشـهـيـد، واملـخـضـب­ـة بــدمــه، للبيع فــي مزاد علني، يكون ثمنها ريعًا لبناء مسجد يحمل اسم الشهيد ورفاقه األربعة، تكريمًا لهم بعد أن قدموا أرواحـــــ­ـــهــــــ­ــم فــــــي سبيل حـــراســـ­ة حـــــدود الباد، وذودًا عن حماها. أبــطــال نــجــران الخمسة من حـرس الـحـدود، جاء اســـتـــش­ـــهـــاده­ـــم تحقيقًا لــــقــــ­ســــم أدوه قـــــبـــ­ــل أن يـــــرابـ­ــــطـــــ­وا عــــلــــ­ى الحد الــجــنــ­وبــي لــلــبــا­د، بأن يــكــونــ­وا حــربــًا عــلــى من حــــــــا­رب وطــــنـــ­ـهــــم، وسلمًا على من سامله، مجاهدين في سبيل الله، عاملني بشريعته، مطيعني مللكهم، مدافعني عن وطنهم، رجـــال صــدقــوا الــلــه فــي قسمهم وحــمــوا أرضهم، لــيــتــم­ــازج بــيــاض فـعـائـلـه­ـم مــع خــضــر مرابعهم، وليفوح املسك من حمرة دمائهم التي لن تكن يوما أغلى من وطنهم، ومن أن يموتوا ليعيش زوار بيت الله الحرام والشعب السعودي آمنني مطمئنني في وطنهم.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia