قبة الشورى وقبة تويتر
يــقــول الــدكــتــور عيسى الـغـيـث، عـضـو مجلس الــشــورى والناشط «الـــتـــويـــتـــري» فـــي حــــــواره مـــع «عـــكـــاظ» يــــوم أمـــــس: ( إن مقعدي تحت قبة «تـويـتـر» أهــم مـن مقعدي تحت قبة الــشــورى، فمجلس «تــويــتــر» فـيـه 01مــايــن ســعــودي وتــغــريــدة واحـــدة فـيـه قــد تغير قناعات ويصدر بسببها قرارات، كما أن مجلس الشورى له نظامه وصــاحــيــاتــه وطـريـقـتـه الـقـانـونـيـة لـتـقـديـم تـوصـيـاتـه اإلضافية ومشاريعه التشريعية، وال أعول كثيرا عليه في مثل هذه األمور ألن 89٪ من توصياتنا الفردية اإلضافية تسقط عند التصويت مما بعث اإلحباط في نفوس أكثر الناشطن فيه، كما أن مقترحاتنا التشريعية تتأخر كذلك وتمر بمعوقات تجعلني أوقن أن تغريداتي قد تجد طريقها أحسن من مجلس الشورى .) الدكتور الغيث يضيف لنا بتصريحه هـذا معلومة إضافية إلى املعلومات غير الجيدة التي أصبحنا نسمعها عن مجلس الشورى، خـصـوصـا فــي دورتـــه الـحـالـيـة، وهــي معلومة صــارخــة تستدعي األســف على مـا آل إليه حــال املجلس مـن تـراجـع كبير فـي مواكبة تطلعات املجتمع ونكوص عن االهتمام بقضاياه املهمة. وإذا كنا نعرف نظام املجلس وصاحياته وآلية عمله البطيئة وهي جوانب طالبنا كثيرا بتحديثها وتطويرها ولــم يتحقق ذلــك، فإننا في أسوأ األحوال لم نكن نتوقع أن 89٪ من التوصيات الفردية تسقط عند الـتـصـويـت، وأن اإلحــبــاط قــد داهـــم األعــضــاء الناشطن فيه. كيف لنا انتظار فائدة من أعضاء محبطن من إسقاط توصياتهم وتعثر مقترحاتهم التشريعية؟. أما عندما يؤكد الدكتور الغيث أن «تويتر» أهم وأجـدى للعضو من مجلس الشورى، فإنها معلومة صــادمــة تـتـطـلـب الــبــحــث الــجــاد والــســريــع فــي اســتــمــرار املجلس بوضعه الراهن. نـحـن إزاء تــحــوالت حتمية عـلـى كــل األصــعــدة فــي شـــؤون الوطن تضمنتها رؤيــــة املـمـلـكـة 2030 وبــرنــامــج الــتــحــول، إضــافــة إلى حتمية التغيير في أي مجتمع، استجابة ملتغيرات الحياة، وذلك ما يتطلب بالضرورة استحداث تشريعات وقوانن وأنظمة سياسية واجتماعية واقتصادية وقضائية وتعليمية وغيرها، وإذا كان مجلس الشورى بهذا الوضع ومستمرا في التراجع، فإنها مشكلة كبيرة ال بـد مـن وضــع الـحـلـول العاجلة لـهـا. إن مجلس الشورى بحاجة ماسة إلى انتشاله من وضعه الراهن بكل تفاصيله كجزء
مهم من بنود الرؤية وبرنامج التحول.