بيشة: القاتل «جمل».. والقضية ضد مجهول!
أضحى الجمل القاسم املشترك األكبر في الحوادث التي تقع بكثرة على طرق محافظة بيشة، ويذهب ضحيتها كــثــيــر مـــن األبـــــريـــــاء، مــخــلــفــني وراءهـــــــم أيــتــامــا وأرامـــــل وثكالى، ال يجدون الخصم الحقيقي والغريم املتسبب في مآسيهم، فاإلبل السائبة تسهم في قتل الكثيرين، وال يعرف مالكها، فتذهب دماء الضحايا هدرا. ويطالب األهالي بوقفة جادة من الجهات املختصة سواء وزارة النقل بإنشاء حواجز حول الطرق املحاذية ملراعي اإلبــل، تمنع وصولها إلـى العابرين، أو وزارة الداخلية ممثلة في أمن الطرق واملرور، بمتابعة مالكها وإلزامهم بمنعها من الوصول إلى الخطوط السريعة، مع وسمها ملـعـرفـة أصـحـابـهـا لــلــعــودة إلـيـهـم فــي حـــال تـسـبـبـت في الحوادث. وذكر سالم أحمد أنه اعتاد على رؤية الحوادث املروعة التي تتسبب فيها اإلبـل على طـرق بيشة، سواء املــمــتــدة مـــع الـــريـــن أو الــعــبــالء، مـسـتـغـربـا اإلهـــمـــال من الجهات املختصة في ضبط األمــور، ومعاقبة أصحاب تلك الحيوانات التي بثت الرعب بني األهالي خصوصا املسافرين. وبني عبدالله سعيد أن رؤية قوافل اإلبل تسير على طرق بيشة دون رادع بــات أمــرا مـألـوفـا، متمنيا مـن الجهات املختصة التدخل إليجاد حلول لها، وحقن دماء العابرين التي تراق بكثافة على الطرق. وبــني أن تلك الـقـوافـل تتسبب فـي كثير مـن األحــيــان في قطع الطرق، ما يجبر العابرين على التوجه إلى الطرق الــتــرابــيــة، هــربــا مـنـهـا، مـعـتـبـرا تـلـك مــفــارقــة عـجـيـبـة، إذ استولت الجمال على الخطوط الرئيسية للسير، بينما توجهت املركبات إلى املراعي. وتذكر خالد أحمد بكثير من األلــم حــادث السير الــذي تسبب فيه جمل، وفقد فيه شقيقه، مشيرا إلى أنهم لم يتعرفوا على مالكه، وذهب دم شقيقه هدرا، مشددا على أهمية وضع حد للمآسي التي يعيشونها على طرق بيشة.