Okaz

مؤدجلون يسلبون القصيبي مقولته.. وينسبونها لـ«أردوغان»

- عبدالكريم الذيابي (الطائف)

تــزدحــم مــواقــع الـتـواصـل االجـتـمـا­عـي بــأقــوال ال تستند على مصدر موثوق، ما يذهب ضحيتها قــائــلــ­هــا أوال، ثـــم قـــارئـــ­هـــا، إذ تــنــســب إلــــى غير أصحابها، مـا يــؤدي ذلـك إلـى فـقـدان مصدرها، وانتهاك حقوق امللكية الفكرية. وما كانت األحداث األخيرة في تركيا وتداعياتها في موقع التواصل «تويتر» إال مثاال على تداول هذه األقوال ونسبها لغير أصحابها. يــقــول غـــــازي الــقــصــ­يــبــي فـــي كــتــابــ­ه «حـــيـــاة في اإلدارة»: «ال أذكــر أنني نمت ليلة واحــدة وعلى مكتبي ورقـــة تـحـتـاج إلـــى تــوقــيــ­ع؛ ألنــنــي أدرك أن الــتــوقـ­ـيــع الــــذي ال يــســتــغ­ــرق مــنــي ثــانــيــ­ة قد يعطل مصالح الـنـاس عـدة أيــام»، لكن مغردين مـؤدلـجـني نسبوها إلــى الـرئـيـس الـتـركـي رجب طـيـب أردوغـــــ­ان، مــا أثـــار سـخـط بـعـض املثقفني واألدباء. من جهته، يرى الدكتور أحمد الهاللي «أن مقولة القصيبي املنحولة إلى أردوغـان تدل على ندرة مقوالت األخير أوال، ثم تـدل على توجه جهالء املجتمع إلى تعزيز مفاهيم مغلوطة في أدمغة الــــنـــ­ـشء، تــظــل كــامــنــ­ة حــتــى يـــأتـــي الـــيـــو­م الذي يتبنونها حقيقة». فيما يتهم محمد البشري بعض مـن وصفهم بــــ«الـــحـــر­كـــيـــني» بـــســـرق­ـــة «مـــقـــول­ـــة القصيبي»، ويسانده في االتهام مسلط السبيعي، إذ يرى أن أشهر جملة في تاريخ اإلدارة سرقها الحركيون لتمجيد بعض األحزاب خارج حدود الوطن. وتـــعـــا­لـــت أســـئـــل­ـــة مـــغـــرد­يـــن حـــــول مــــا وصفوه بـ«الغلو» فـي محبة الرئيس التركي مـا شرعن «الــســطــ­و عـلـى مــقــوالت الــكــتــ­اب واملـفـكـر­يـن وهم أموات ونسبها له»، على حد تعبير املغرد أحمد الــســالـ­ـم، إذ يــؤكــد أنــهــا «تـبـعـيـة عــمــيــا­ء، وإلغاء للعقل». ونـــشـــر عــبــدالـ­ـرحــمــن الـــســـد­يـــس صــــــورة لكتاب «حياة في اإلدارة» للقصيبي كي يؤكد أن املقولة املنسوبة إلى «أردوغان» ليست صحيحة. وســانــد نــايــف املــطــرف­ــي بـنـشـر صـــورة للدكتور غازي القصيبي تحتوي على مقولته، والتي تم تداولها في مناسبات سابقة.

 ??  ?? ضوئية لتغريدتين توضح المصدر للمقولة المتداولة في مواقع التواصل.
ضوئية لتغريدتين توضح المصدر للمقولة المتداولة في مواقع التواصل.
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia