«مرزوق» .. وداعاً
أيتها البالد التي ال يحبها كمثلي أحد أنا السعوديون.. في هذا البلد، هذا دمي، هذا اسمي، هذه بدلتي، هذه بندقيتي، لن يحب البالد.. كمثلي أحد.. ازرعوني في الصور، ال ال في السماء، واقطفوا.. «مرزوق» أيها العالم، في جيبي العلوي، بالقرب من قلبي.. احتفظت بوطني، واسمي، ودمي. سعد الخشرمي
شــيــعــت جـــمـــوع غــفــيــرة مـــن املواطنني واملقيمني فجر أمــس ثـاثـة مــن بواسل الوطن وجنود الواجب الذين استشهدوا دفــاعــا عــن الـعـقـيـدة وتــــراب الــوطــن في قـــطـــاع خـــبـــاش فــــي مـــواجـــهـــة جسورة انـتـهـت بــدحــر الـعـنـاصـر املــعــاديــة التي حــاولــت اخـــتـــراق الـــحـــدود .. واستبسل الــشــهــداء الــثــاثــة مــوســى زيـــن بــن جده املـــرحـــبـــي، جـــابـــر عــلــي حــســن العلوي، وسليمان سعيد سليمان املـعـيـدي، مع زمائهم في الدفاع عن أرض الوطن ملدة ثماني ساعات بنجران. تــقــدم املــصــلــني عــلــى الــشــهــداء محافظ الــقــنــفــذة فــضــا بــــني الــبــقــمــي ورؤســــــاء الجهات الرسمية وأســر الشهداء وعدد كــبــيــر مـــن األهــــالــــي. وعـــبـــرت األســــر عن فــخــرهــا واعـــتـــزازهـــا بـالـعـمـل البطولي لـلـشـهـداء الــذيــن دفــعــوا مــن دمـائـهـم من أجــل الـوطـن فـي مـيـدان الـعـزة والكرامة والــــفــــداء. مــؤكــديــن اســـتـــعـــدادهـــم بدفع مـزيـد مـن أبنائهم إلــى الجبهات لدحر الــعــنــاصــر املـــعـــاديـــة ومـــواجـــهـــةكـــل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره، سـائـلـني الــلــه أن يـحـفـظ املـمـلـكـة مــن من كــل مــكــروه. وأوضـــح الـشـيـخ أبــو طالب الــعــلــوي أن اســتــشــهــاد ثــاثــة مــن أبناء محافظة القنفذة وهم يدافعون عن تراب الوطن يعد وساما لجميع أبناء الوطن، مـعـتـبـرا الـــدفـــاع عــن األرض واستقرار الوطن أمنية للجميع. مؤكدا أن الشهداء الـثـاثـة كــانــوا مـرابـطـني فــي سبيل الله وأنـه وجميع أفــراد أسرته رهن اإلشارة لانخراط فـي صفوف الـقـوات املسلحة واألجهزة األمنية للدفاع عن الحدود. وعلى السياق ذاتـه، أكد عوض املعيدي أن الـشـهـداء سجلوا ملحمة وطنية في مـــواجـــهـــة األعــــــــداء عــلــى الــــحــــدود وهم يـــدافـــعـــون عـــن ثــــرى الـــوطـــن، وتحققت أمــنــيــتــهــم رحـــمـــهـــم الـــلـــه تـــعـــالـــى بنيل الــشــهــادة. مــن جـانـب آخـــر، قــدم محافظ القنفذه فضا البقمي الـتـعـازي ألهالي الــشــهــداء وقــــال إن الـــوطـــن فــخــور بهم، ألنــهــم ضــحــوا بـحـيـاتـهـم مــرابــطــني في الصفوف األمامية.