«داعش» يذبح قساً فرنسياً.. وأملانيا تشكو «إرهاب املتشددين»
صديق القس لـ : كان مساملاً.. اعتداء كنيسة «روان» يفتق جروح «نيس»
بدأ تنظيم «داعش» يلعب بورقة الفتنة الـديـنـيـة، إذ تبنى أمس قيام إرهابيني بذبح قـس، بعد اقتحامهما كنيسة أثناء قداس (شــمــال فــرنــســا) واحتجازهما رهائن، قبل أن تتدخل الشرطة لقتلهما وتـحـريـر الرهائن. وفــــــي أملــــانــــيــــا، حـــيـــث قال رئيس وزراء والية بافاريا ورســـــــت زيـــهـــوفـــر أمس إن مــا ســمــاه «إرهاب املــتــشــدديــن» وصل إلى أملانيا، أطلق شــــخــــص الــــنــــار عـلـى طبيب في مستشفى أمـــس قـبــل أن يطلق النار على نفسه. وفي مقديشو، أسفر تفجيران انتحاريان قرب املـــطـــار عـــن مــقــتــل 8 أشخاص. وفــي دكـــا، قتلت الـشـرطـة أمس 9 إسالميني في عملية دهم في إحدى ضواحي العاصمة». وفي طوكيو، قتل ياباني 26( عــامــا) 19 معاقا غرب طوكيو طعنا، بــعــدمــا أعــلــن أنه يـــريـــد تخليص الـــــــــعـــــــــالـــــــــم مــــن املعاقني!.
قبل أن يمضي أسبوعان على االعتداء اإلرهابي، الـذي وقع في مدينة نيس جنوبي فرنسا، استيقظ الفرنسيون أمس، على وقع عملية إرهابية استهدفت كنيسة روان الكاثوليكية في سانت اتــيــان دو روفــريــه بمنطقة نــورمــانــدي. وأســفــرت العملية التي تبناها تنظيم داعش عن مقتل قس مسن 86( عاما) نحرًا بسكني، ومصرع منفذيها اللذين هتفا بكلمة داعـش، أثناء اقتحامهما الكنيسة، إذ احتجزا خمس رهـائـن نجا ثـاثـة منهم وخرجوا ساملني. وفاقمت العملية اإلرهابية الجديدة التوتر السائد في الــبــاد، خـصـوصـا وأن اعــتــداء نـيـس الـــذي كــان نـفـذه التونسي محمد لـحـويـج بــوهــال بشاحنة وتـبـنـاه تنظيم داعـــش أودى بحياة 84 شخصا وإصابة أكثر من 350 آخرين من املحتفلني بالعيد الوطني لفرنسا. وقــــال الــرئــيــس الــفــرنــســي فــرانــســوا هـــوالنـــد لـــدى وصـــولـــه إلى موقع كنيسة روان وبرفقته وزير الداخلية برنار كازنوف، «إن املسلحني بايعا تنظيم داعــش. وأضـــاف، إنها جريمة إرهابية دنــيــئــة، ومــنــفــذيــهــا قـــاال إنــهــمــا يـنـتـمـيـان إلـــى داعــــــش». ودعا الـفـرنـسـيـني إلــى تـوحـيـد صفوفهم فــي مـواجـهـة اإلرهــــاب قائا «أعلنت داعش الحرب علينا ويجب أن نخوض هذه الحرب بكل السبل مع احترام سيادة القانون». بينما أعـرب رئيس الوزراء مانويل فالس أعرب عن «الصدمة من االعتداء الهمجي». ومن جهته، وصف الفاتيكان الهجوم بأنه «قتل وحشي». وقال املتحدث باسمه فيدريكو لومباردي «نشعر بالصدمة البالغة ألن هذا العنف املروع وقع في كنيسة» . وفي اتصال مع دفيد تومسون املختص في الجماعات املسلحة قـال، «إن داعـش رفعت نـداء من خال مجلتها باللغة الفرنسية «دار السام» في العدد 5 ، تدعو فيه املتعاطفني لشن هجومات على الكنائس في الدول األوروبية املشاركة في التحالف الدولي». في غضون ذلــك، قـال رئيس املجلس اإلقليمي للديانة املسلمة بإقليم نورماندي محمد كرابيا لـ «عكاظ»، «إنه تأثرا جدا بما حدث لقربه من القس، مشيرا إلى أنها حادثة مروعة ومفزعة أن يبدأ اإلرهابيون باستهداف مثل هذه الشخصيات املتسامحة، األمر الذي يصيب املجتمع بحالة من التشظي. وأضاف املسؤول عـن مسجد سـانـت إتـيـان دو روفـــري، محمد كـرابـيـا، إنــه كانت تربطه عاقات صداقة جيدة مع كاهن الكنيسة جاك هامل، كان يدعو للتسامح والتعايش بني الديانات.