في اللحظات األخيرة .. جهود سعودية تقنع قمة األمل بإدانة «صريحة» إليران
أكــدت مـصـادر دبلوماسية عربية أنــه تـم فـي اللحظات األخــــيــــرة لــقــمــة نـــواكـــشـــوط الـــعـــربـــيـــة، وبــفــضــل جهود الــدبــلــومــاســيــة الــســعــوديــة، تــعــديــل «إعـــــالن نواكشوط» ليتضمن إدانة «صريحة» للتدخالت اإليرانية في شؤون الدول العربية. وكانت الوثيقة املبدئية التي رفعت للقادة العرب من وزراء الخارجية خلت من أي إشارة إلى إيران، وعلى خلفية تحفظات لبنان والعراق. وتم إدخال الفقرة املـعـدلـة بفضل جـهـود الدبلوماسية الـسـعـوديـة. ويذكر أن رئيس الدبلوماسية السعودية الوزير عـادل الجبير ترأس وفد اململكة خالل القمة.
لم يقحم اسـم اململكة العربية السعودية 193 مــــــرة فــــي الـــــــــ82 صــفــحــة نشرتها الواليات املتحدة األمريكية عبثا، إذ كان الهدف من هذا التكرار املقصود تكريس تورط اململكة في أحداث الـ11من سبتمبر، دون أيـة أدلـة قانونية مهنية مقنعة. لذا طالت السعودية «الواثقة» من سياستها الــنــظــيــفــة، بــالــكــشــف عــــن مــضــمــون هذا التقرير الذي ظل طي الكتمان والسرية ما يزيد على 15 عاما. ويرى مراقبون أن هذا التكرار املشبوه أمر مستغرب، وأن إخفاء التقرير طـوال هذه املـــدة يـنـطـوي عـلـى نــوايــا سيئة لإيقاع باململكة في جريمة إرهابية، لم تتوان في مكافحتها، ولم تأل جهدا في اجتثاثها، بــــــدءا مـــن أراضـــيـــهـــا وانـــتـــهـــاء فـــي كافة بقاع األرض، ذلك أن اململكة ضحية هذا اإلرهـاب، فكيف تكون الضحية وصانعة اإلرهاب في آن واحد!؟ من جهته، رأى الخبير اإلستراتيجي علي التواتي لـ «عكاظ» أن السعودية حصلت عـلـى نـسـخـة مــن هـــذا الـتـقـريـر «الظالم»، لذلك تعالى صوتها، وطالبت بنشر هذه األوراق، موضحا أن «تـكـرار اسـم اململكة في تقرير لم ينشر يوحي بسوء النية». وأضـــــاف أن بــعــض دوائـــــر صــنــع القرار األمـــريـــكـــي تــعــمــد عـــلـــى ابـــــتـــــزاز اململكة الـــعـــربـــيـــة الـــســـعـــوديـــة فــــي كــــل مناسبة، مـــســـتـــذكـــرا حــــادثــــة إعــــصــــار لويزيانا، حــن تهدمت الـعـديـد مــن املــنــازل، وخرج صـحـفـي أمــريــكــي يــنــادي بـتـحـمـيـل دول الخليج املسؤولية، بحجة أن تقوم هذه الدول باملساهمة في بناء املنازل املتهدمة إلثبات صداقتها، مشيرا إلى أن ذكر اسم السعودية بهذا العددد من التكرار يهدف إلى ابتزاز اململكة إعاميا وسياسيا من أجل أهداف أخرى، غالبا ما تكون منفعية لبعض الجهات. فــيــمــا يـــؤكـــد الـــكـــاتـــب الـــدكـــتـــور عبدالله الـــكـــعـــيـــد لـــــ«عــــكــــاظ» أن «هــــنــــاك قاعدة قــانــونــيــة»، «ال اتــهــام بـــدون دلــيــل»، لكن الحكومة األمريكية ال تمتلك دليا واحدا، حتى ولو شاهد عيان. ويشدد على أن ذكر اسم اململكة 193 مرة في تقرير، محاولة لتكريس وإقحام غير مبرر من بعض الجهات األمريكية، إال أن هذه املحاوالت لم تتعد «النص اإلنشائي، واصــفــا التقرير بـأنـه مفبرك ومخادع»، والبــد من أن «يــدرس هـذا النص من قبل قانونين، وإدارات عدلية نزيهة».