مطالبات بـ«ندوات نسائية» للتوعية باألفكار املتطرفة
دعا اختصاصيون إلى تنفيذ ندوات نسائية في مختلف مـدن اململكة، من أجل محاربة الفكر املتطرف، ومساعدة الــســيــدات عـلـى كـشـف أالعــيــب وخداع اإلرهــابــيــني املستخدمة فــي اصطياد ضحاياهم وتوريطهم في عملياتهم التخريبية. وقــــــال خــبــيــر «فـــطـــن» يـــاســـر حجالن لـ«عكاظ»: إن األفكار الضالة ال تعرف ذكــــــرًا أو أنــــثــــى، إنـــمـــا تـــعـــرف عقوال تتمكن منها وتــزرع فيها فايروسات الفكر الضال وبكتيريا اإلرهـاب. ومن واقـع تركيبة املجتمع فإنه يتحتم أن تكون التوعية شاملة، خصوصًا في طرق نشر األفكار بسهولة عبر مواقع التواصل االجتماعي. وأكـــــد عــلــى ضــــــرورة مــشــاركــة جميع املـــؤســـســـات واملـــنـــظـــمـــات الحكومية واألهلية في مهمة توعية املواطنات من خبث اإلرهاب وكيفية التعامل مع املتطرفني، من أجل جيل واع ال ينساق مع األفكار الضالة. من جهتها، شـددت املستشار النفسي الــدكــتــورة ســحــر رجـــب عــلــى ضرورة تـــنـــفـــيـــذ حــــمــــالت تــــوعــــويــــة موجهة للنساء من خـالل الـنـدوات، خصوصًا لــــلــــمــــراهــــقــــات، إليـــــضـــــاح كـــــل مـــــا هو مــنــاف لــلــمــبــادئ اإلســالمــيــة والخلق والعادات. وأكـــدت أن وعــي املـــرأة فــي هــذا الشأن ينعكس إيجابًا على أسرتها، خصوصًا أن الــفــتــيــات أكــثــر اســتــخــدامــًا ملواقع التواصل التي يكثر بها «املتطرفون»، إذ إن وزارة التعليم لديها الكثير من خبراء «فطن» واملؤهلني للتعامل مع مثل هذه القضايا، وفتح باب النقاش من أجل كشف زيف الجهات التخريبية من الناحية الفكرية والعقائدية. فــيــمــا يــــرى الــكــاتــب الــصــحــفــي بسام فـتـيـنـي أن املــــرأة تــحــتــاج إلـــى ندوات تفاعلية حقيقية في كل املناطق، تنفذ مــــن خـــــالل اخــتــصــاصــيــني فــــي علوم الشريعة والنفس واالجتماع واألمن، إذ يجب على الجهات املعنية التحرك فــعــلــيــًا لــلــقــيــام بــمــثــل هـــــذه الندوات عبر وســائــل احـتـرافـيـة غير تقليدية، خــصــوصــًا أن بـــرامـــج الــتــوعــيــة مثل «نــــبــــراس» و«فــــطــــن» وغـــيـــرهـــا باتت نــمــاذج جــيــدة لـالسـتـعـانـة بخبراتهم في مثل هذا الشأن.