طياران أمريكيان يطاردان طائرتني سوريتني فوق احلسكة
كـشــف طـــيـــاران أمــريــكــيــان مـهـمـة قــامــا بـهــا بطائرتني حربيتني األسبوع املاضي فوق سورية، راقبا خاللها مـــن قــــرب طـــائـــرتـــني لـــقـــوات الـــنـــظـــام مـــن دون أن يتم رصدهما. وأفصح امليجور في سالح الجو األمريكي، الذي رفض ذكر اسمه في مقابلة مع صحيفة «يو اس أيه-توداي» األمريكية، أنه تتبع خالل ثالث جوالت في الجو قائد طائرة سورية، لكن األخير لم يكن لديه على ما يبدو أي فكرة عن وجودي هناك. ووجهت طائرتان حربيتان خفيتان من طـراز إف-22 فــي 19 أغـسـطـس ملــطــاردة طـائـرتـني مــن طـــراز سو-42 تـابـعـتـني لــقــوات األســـد كـانـتـا تـحـلـقـان فــوق الحسكة، إذ كــانــت الــقــوات الــكــرديــة الــتــي يــؤازرهــا مستشارون مــن الــقــوات الــخــاصــة األمــريــكــيــة تـقـاتـل قـــوات النظام الــســوري. وتـحـددت مهمة الطيارين فـي معرفة مـا إذا كانت الطائرتان السوريتان الروسيتا الصنع تعتزمان مهاجمة قـوات التحالف الدولية التي تحارب تنظيم «داعش» واالشتباك إلسقاطهما إذا اقتضى األمر. وكـشـف الـطـيـاران األمـريـكـيـان املــدربــان عــدم رصدهما أنـــهـــمـــا اقـــتـــربـــا إلـــــى مـــســـافـــة قـــريـــبـــة مــــن الطائرتني السوريتني. وأوضــح الطيار الثاني، وهـو كابنت لم تكشف هويته لــلــصــحــيــفــة، أنـــــه حــــــاول الـــتـــواصـــل دون جــــــدوى مع السوريني عبر الالسلكي. وعلى بعد آالف الكيلومترات من املكان في مركز مراقبة الرحالت في قطر، كان امليجور جنرال جاي سيلفيريا على أهبة االستعداد إلعطاء األمــر بإطالق النار على الطائرتني السوريتني. وحول إمكانية االشتباك وقصف الطائرتني السوريتني، قال امليجور للصحيفة «ملا كنت ترددت»، مضيفا «كل مـا كنت أحـتـاج إلـيـه فـي تلك املـرحـلـة إلسقاطهما هو تقرير من األرض عن تعرضهم لهجوم من الطائرتني السوريتني، كنا في موقع ممتاز لتنفيذ ذلك بأسلحة متقدمة إلى حد ما». وفي النهاية انطلقت الطائرتان السوريتان، ويبدو أنهما لم تكونا مسلحتني. وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إنهم لم يتمكنوا مـن معرفة مـا إذا كــان الـطـيـاران الـسـوريـان قـد الحظا أنهما كانا مطاردين أم ال.