«الهاشمي» يرفض العودة إلى بغداد
أفصحت مـصـادر عراقية أن نائب الرئيس العراقي الــســابــق طــــارق الـهـاشـمـي لــن يــعــود إلـــى بــغــداد رغم شموله بـقـانـون العفو الــعــام، وعــزت املــصــادر رفض الهاشمي إلـى مخاوفه مـن التعرض لعملية اغتيال محتملة جـــراء اسـتـهـدافـه مـبـاشـرة مــن رئــيــس حزب الـدعـوة نــوري املالكي وميليشياته املسلحة بعد أن فبرك له تهمة وصلت إلى حكم اإلعدام قبل أن يتمكن من مغادرة العراق. وأوضحت املصادر لـ«عكاظ» أن قانون العفو يتيح إعـــادة محاكمة الـهـاشـمـي عـلـى الـقـضـايـا الجنائية، وليس اإلرهابية التي حوكم على أساسها، وتوقعت أن يحصل على البراءة بعد صدور قانون العفو. فـــي غـــضـــون ذلــــك شـــهـــدت جــلــســة الـــبـــرملـــان العراقي أمـس (السبت) عراكا باأليدي بني نـواب على خلفية استجواب وزير املالية هوشيار زيباري الذي صوت املجلس بعدم قناعته بأجوبته. واستجوب املجلس وزيـــر املــالــيــة، إثـــر اتــهــامــه بــالــفــســاد. وحــســب مصدر برملاني، فإن النائب هيثم الجبوري، والذي استجوب الـــوزيـــر، قـــدم طـلـبـا إلدراج مــوضــوع قـنـاعـة املجلس بأجوبة الوزير من عدمها، وهو ما أثار غضب النواب األكـــــراد، مــا دعــا رئــيــس كتلة الــحــزب الديموقراطي خـســرو كـــوران إلــى اتــهــام الــجــبــوري بتحويل أموال لــلــخــارج. وبــعــد اسـتـئـنـاف الـجـلـسـة، انـدلـعـت مشادة أخــرى بـني الـنـائـب عـواطـف نعمة عـن ائـتـالف «دولة الـقـانـون» والـنـائـب أشـــواق الـجـاف عـن كتلة برزاني، تحول إلى عراك باأليدي. وبعد فض املشاجرة، صوت البرملان بعدم قناعته بأجوبة زيـبـاري، ما يعني أن الجلسة املقبلة ستتضمن تصويتا على سحب الثقة من الوزير -حسب مصدر برملاني-. واستجوب زيباري حـول صـرف نحو مليون 800و دوالر بطاقات سفر لعناصر حمايته الـذيــن يسكنون فــي أربــيــل، 800و ألف دوالر لترميم منزله، وصرف مبلغ ضخم لتأجير منزل لسكرتيرته الشخصية، وقـروض غير قانونية لعدد من التجار.