أطفال «داعش».. جيل جديد من «الذباحني»
ذبح 5 أكراد في سورية أحدث جرائمهم
فيما يسجل «داعش» تراجعًا في العراق وسورية، وسط عـــودة نـحـو %30 مــن أجــانــب التنظيم اإلرهــابــي، هناك مـخـاوف مـن األجــيــال الداعشية الـقـادمـة، خصوصا من األطفال الذين دربهم التنظيم وغسل أدمغتهم بأفكاره وعقائده املتطرفة في محاولة منه لتكوين جيل جديد من الذباحني والقتلة. وحـــــذر مــخــتــصــون مـــن أن الــعــديــد مـــن هـــــؤالء األطفال يـدربـون ويخضعون لجلسات غسل األدمـغـة ليتشربوا عقيدة التنظيم ويتحولوا في املستقبل إلى «جواسيس أو انتحاريني أو ذبـاحــني». ودق هــؤالء نـاقـوس الخطر من جيل «داعــش» القادم سـواء بقي التنظيم بهيكليته املعروفة حاليا أم اختفى. وأفاد باحثون من منظمة «كويليام» (منظمة «لندنية» تعنى بمكافحة اإلرهـاب والتطرف)، أنه يوجد أكثر من 50 طفال بريطانيا، ونحو 800 مقاتل من بريطانيا في صفوف التنظيم اإلرهابي الـذي يضم أكثر من 30 ألف أجنبي. وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن داعش افتتح ما يشبه الجناح الجديد تحت مسمى «فتيان اإلسالم»، يـخـضـع فــيــه هــــؤالء األطـــفـــال لـتـحـفـيـظ يــومــي لعقائده وقواعده، وتوقعت أن يتحول هؤالء إلى نسخ «محصنة» من عناصر «داعش» أقلها على صعيد األفكار املتطرفة، فهم «األمل» املتشح بالسواد والظالم ملستقبل «داعش». وقـــد بــــدأت قــصــة تـفـخـيـخ داعــــش لــأطــفــال مــنــذ سنتني تقريبا عند احتالله مدنًا وقــرى يزيدية شمال العراق في ،2014 إذ فرض عليهم اعتناق اإلسالم وزج بهم في معسكرات إعــادة التربية لجعلهم مقاتلني مستقبليني. وتفيد املعلومات بأن أعدادًا تراوح بني 1500-500 طفل ومراهق يتلقون تدريبات على الذبح وتنفيذ عمليات انتحارية في معسكرات التنظيم. وذكـرت وسائل إعالم دولية أن التنظيم جند 400 طفل سوري ووفر لهم تدريبات عسكرية مكثفة في األراضي التي يسيطر عليها، خصوصا في الرقة. وفــي هــذا الــســيــاق، بــث التنظيم اإلرهــابــي أمــس مقطع فــيــديــو بـشـعـا ألطـــفـــال يــعــدمــون أســــرى مـــن األكــــــراد في سورية بإطالق النار على رؤوسهم من الخلف. ومن بني كتيبة اإلعدام، ظهر طفل أبيض البشرة بعيون زرقــاء، ويبلغ عمره نحو 12 عاما، وأطلق داعـش عليه اسم «أبـو عبدالله البريطاني» وهو غربي املالمح، وقد ظهر متمكنا من إطــالق الـنـار، ويجيد اللغتني العربية واإلنجليزية. وحسب «الديلي ميل» بدا في الفيديو، الذي سجل حديثا في مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها «داعش»، أن كتيبة اإلعدام تتألف من خمسة صبية من بريطانيا، مصر، تركيا، تونس، وأوزبكستان. وأفــصــحــت الصحيفة الـبـريـطـانـيـة عــن أسـمـائـهـم وهم: «أبو إسحاق املصري، أبو عبدالله البريطاني، أبو البراء التونسي، أبو فؤاد التركي، وأبو يوسف األوزبكي»، وقد أشهروا مسدساتهم صوب رؤوس خمسة رجال يرتدون الزي البرتقالي. وردد األطـفـال القتلة فـي الفيديو هتافات معادية ضد األكراد، قبل أن يطلقوا النار من مسدساتهم على رؤوس الضحايا من الخلف.