منح مديري التعليم في «احلد اجلنوبي» صالحيات النقل والتعليق
مــنــحــت وزارة الــتــعــلــيــم مـــديـــري الــتــعــلــيــم في مناطق ومحافظات الحد الجنوبي صاحيات نقل املعلمني، وتعليق الــدراســة واستمرارها، تــوظــيــف الـــبـــدائـــل اإللـــكـــتـــرونـــيـــة وتقويمها. ووصــــفــــت الــــــــــوزارة خــطــتــهــا فــــي أداء العمل التعليمي في الحد الجنوبي في العام املاضي بـ «الناجحة» إذ قدمت حلوال أسهمت في سير الـعـمـلـيـة الـتـعـلـيـمـيـة واملــحــافــظــة عــلــى سامة الــطــاب والــطــالــبــات والــعــامــلــني فــي املـــــدارس، مؤكدة أنها سخرت إمكاناتها الستمرار الدراسة في تلك املناطق للعام القادم بما يضمن توفير بيئة تعليمية آمنة.
تنسيق مع األمن
وكانت وزارة التعليم شكلت لجنة عليا للحد الجنوبي برئاسة الوزير وعضوية القطاعات املعنية وإدارات التعليم بالحد الجنوبي تعمل بالتنسيق مـع اللجان األمنية على تشخيص واقــــع املـــــدارس وتـقـسـيـمـهـا إلـــى ثـــاث مناطق وفقًا للمخاطر املحتملة. وأحصى تقرير العام املاضي نسبة االنتظام في املـدارس والشكاوى اليومية ألولياء األمور. وأضافت اللجنة أن لديها توجهات مستقبلية منها تنظيم عمل املدارس والعاملني فيها بما يــتــوافــق مــع الــتــقــاريــر األمــنــيــة، ومــنــح مديري التعليم صاحيات أوسع في النقل والتعليق، تشكيل فـريـق عمل يتولى مسؤولية توظيف الــبــدائــل اإللــكــتــرونــيــة، تـطـويـر خـطـة الطوارئ بناء على نتائج التقويم، ووضع برامج تدريب وتأهيل مستمرة لفرق الطوارئ، تجهيز خطة لتأهيل املباني املدرسية املتضررة، إيجاد بدائل تنظيمية لـلـمـدارس املغلقة واستئجار أخرى في مناطق آمنة، إيجاد قاعدة بيانات للعاملني في خطة الطوارئ، زيـادة الكوادر القادرة على تنفيذ الـطـوارئ، إصــدار أدلـة توصيف ملهمات الــعــامــلــني عــلــى خــطــط الـــطـــوارئ، ووضــــع آلية لحماية املدارس ومكاتب التعليم.
حتسني البدائل
شملت التوجهات املستقبلية في مدارس الحد الجنوبي تحسني تفعيل الـبـدائـل التعليمية، وخطة شاملة لتعويض الفاقد التعليمي على مــدار الـعـام الــدراســي، والـعـمـل على مـد جسور الـتـواصـل وتعزيز العاقة عـن طـريـق تأسيس قــــنــــوات اتــــصــــال دائـــــمـــــة، وتـــنـــويـــع املـــــبـــــادرات وتـعـزيـز الـشـراكـة مـع الـقـطـاع الـخـاص وتنفيذ برامج لرعاية أسـر وأبناء الشهداء، واملشاركة فـي تنظيم بـرامـج للجنود الـبـواسـل وأبنائهم وأسرهم، ووضع برامج ملساعدة املجتمع على التأقلم والعودة للوضع الطبيعي قبل األزمة. وعملت وزارة التعليم على إعادة توزيع الطاب فــي عــدد مــن املــــدارس بـالـحـد الـجـنـوبـي، ونقل املــدارس بالقرى املخاة إلـى أماكن آمنة وبها كثافة سكانية، ودعـم بند الصيانة والتشغيل للتعاقد مع حــراس مــدارس من املناطق ذاتها مـــع أهــمــيــة تــوفــيــر كـــامـــيـــرات مــراقــبــة لجميع املـــــــدارس الـــحـــدوديـــة، ومــنــح إدارات التعليم صاحيات استئجار مبان جديدة في مناطق الــنــطــاق اآلمـــــن أو االســتــعــاضــة عــنــهــا بشراء املباني الجاهزة، وتوجيه خطابات والتواصل مع شركات الهاتف والكهرباء لتعزيز خدماتها في املناطق الحدودية، ورصد املناطق التي بها حاجة لخدمات إنترنت وكهرباء وتوفيرها في حال عدم توافرها.
مبادرات نوعية
كما قدمت وزارة التعليم عددا من املبادرات النوعية فـي الحد الجنوبي، ومنها تدريب طاب مدارس الحد الجنوبي على استخدام الــحــاســب اآللــــــي، وفـــصـــل املـــعـــدل التراكمي واالكــتــفــاء بــمــعــدل الــصــف الــثــالــث الثانوي بحسب رغـبـة الـطـالـب، وآلـيـة ملعالجة وضع الطاب املرابطني في ما يخص االختبارات، ومــشــروع «ســفــراء الــحــزم»، الـــذي يتمثل في انـتـخـاب عــدد مـن أبـنـاء الـشـهـداء واملرابطني ليقوموا بزيارة عدد من املناطق التعليمية فـــي مـخـتـلـف أنـــحـــاء املــمــلــكــة والـــتـــدريـــب من بعد للمعلمني دون التقيد باملكان والزمان، والــتــســجــيــل املــتــنــقــل لـــلـــطـــاب والطالبات املستجدين فـي قــرى الحد الجنوبي وأبناء املـرابـطــني فــي الــوحــدات الـعـسـكـريـة، وتكريم أبـــنـــاء شـــهـــداء الــــواجــــب، وتـــقـــديـــم الــــــدروس االفتراضية في كافة املناهج وفق خطة املواد الدراسية املخفضة في مراحل التعليم العام للطالبات عبر نظام التعليم من بعد. وتضمنت البدائل اإللكترونية التي قدمتها وزارة التعليم فــي مــــدارس الــحــد الجنوبي مـــشـــروع الـــــــدروس اإللــكــتــرونــيــة واملحتوى الـــرقـــمـــي واملـــــقـــــررات الــتــفــاعــلــيــة والقنوات الـفـضـائـيـة التعليمية وعــني بــوابــة التعليم الـوطـنـيـة وقــنــوات الـيـوتـيـوب وتطبيق عني دروس، إضـــافـــة إلـــى خـــدمـــات الـــدعـــم الفني للبدائل التعليمية اإللكترونية، كما شملت البدائل التعليمية التربوية مشروع التوأمة بـــني مــــــدارس كـــل قــطــاع تــعــلــيــمــي، وحلقات الــتــعــلــيــم واملـــعـــلـــم الــــزائــــر والـــطـــالـــب الزائر والطالب املنتسب والطالب املنتقل من اإلدارة التعليمية.