العيسى لـ :املخالفات الدراسية وراء أغلب التأشيرات امللغاة
امللحق الثقافي في واشنطن أكد تعاون اجلهات األمريكية املختصة مع امللحقية
أكـــد املــلــحــق الــثــقــافـي الــســعــودي فــي واشنطن الدكتور محمد العيسى لـ«عكاظ» ندرة حاالت إلــــغــــاء الـــتـــأشـــيـــرة نــتــيــجــة مـــحـــتـــوى األجهزة املحمولة للمبتعثني البالغني أكثر من 80 ألف طالب وطالبة في الواليات املتحدة األمريكية، وأنها ال تتجاوز «أصابع اليدين». وأوضح العيسى أن حاالت إلغاء التأشيرة يكمن مجملها في أسباب دراسية كأن ينتقل الطالب مــن جـامـعـتـه إلـــى جـامـعـة أخـــرى دون إشعار، أو تسجيل سـاعـات دراســيــة ال تفي بالنصاب املــقــرر، الفـتـًا إلــى أن تـحـذيـرات امللحقية تأتي من باب الحرص على الطالب، «أرسلنا إيميل للطلبة كافة لتوخي األمر». وأكـــــد تـــعـــاون الــجــهــات األمــريــكــيــة املختصة وتواصلهم للحد من هـذه الـحـاالت «القليلة» وتــنــبــه الــطــلــبــة، مــضــيــفــًا أن املــلــحــقــيــة تعمل عــلــى إحـــصـــاء الــطــلــبــة املــتــضــرريــن مـــن إلغاء الـتـأشـيـرات، ومــن ثـم رفعها إلــى سـفـارة خادم الحرمني الشريفني للمتابعة مخاطبة الجهات املعنية. ويـــــتـــــداول املـــبـــتـــعـــثـــون الـــســـعـــوديـــون مواقف لتعرض بعضهم لالستجواب من قبل سلطات الـجـمـارك األمـريـكـيـة بسبب محتوى هواتفهم النقالة، ما جعل للحملة التي أطلقها صحفي ســعــودي مقيم فــي واشنطن صـــدى فــي مــواقــع التواصل االجتماعي. وفـــي 24 أغـسـطـس املاضي، نــبــهــت املــلــحــقــيــة الثقافية الــــســــعــــوديــــة فـــــي واشنطن طــــالبــــهــــا املــــبــــتـــعــــثـــني على الـــحـــرص عــلــى عـــدم احتواء األجهزة املحمولة (الهواتف، الــــكــــمــــبــــيــــوتــــر) عــــلــــى مــــــواد مـــمـــنـــوعـــة مـــثـــل مـــقـــاطـــع أو صــور تتعلق بمناطق الــصــراعــات، أو مقاطع ذات طـابـع ديـنـي، أو مقاطع مخلة بـــاآلداب أو مقاطع العنف بكل أشكاله. وأطلق الصحفي السعودي املقيم في واشنطن هـــادي الفقيه تـحـذيـرات مـتـزامـنـة مــع تنبهات امللحقية، وقـال على حسابه في «تويتر» «إلى جميع إخواني وأخواتي املبتعثني ومرافقيهم الـــعـــائـــديـــن لـــلـــدراســـة فــــي أمـــريـــكـــا والزائرين امـسـحـوا جميع املـقـاطـع والــصــور مـن قروبات الواتس اب املوضوع جدي»، مضيفا: «السلطات األمـــــــريـــــــكـــــــيـــــــة اســــتــــحــــدثــــت إجـــــــــراء تــفــتــيــش الــــجــــواالت وأي صــــــور خـــصـــوصـــا من مناطق الـصـراعـات والعنف بـكـل أشـكـالـه وصـــور الجثث والقتل ستحرمكم من دخول أمريكا». وحـــــذر مـــن مــغــبــة التساهل فـي األمــر: «البعض حـرم من الــــدخــــول ألمـــريـــكـــا وهـــــم في آخــــر فــصــل دراســــــــي». ونقل حادثة تعرض لها طبيب «مبتعث» على وشك إنــهــاء بـبـرنـامـجـه قــائــال: «تــطــور جــديــد إعادة طــبــيــب وأســــرتــــه عــلــى وشــــك إنـــهـــاء برنامجه مــن املــطــار بـسـبـب مـقـاطـع نـتـمـنـى عــودتــه وأن تتفهم السلطات األمريكية ثقافة استخدامنا للجوال». وشــــدد بــنــدر فــيــصــل (طـــالـــب مــبــتــعــث) في موقع التواصل االجتماعي «تويتر» على ضـــرورة التنبه ملحتوى الـهـاتـف، مغردا بأن سلطات املطار أخـذت هواتف طلبة سعوديني «وأدخلوها غرفة ثم أعادوها لــهــم بــعــد االنـــتـــهـــاء» ، كــمــا أكــــد خالد القحيص الحادثة قائال: «حدثت كثيرًا للعديد من الزمالء في الفترة الحالية ومــــــــا ذكــــــــــره األســـــــتـــــــاذ هــــــادي صحيح وحصل فعليا». فــيــمــا أشــــــار رائــــــد العتيبي فـي «تـويـتـر» إلــى أنــه تعرض لــتــفــتــيــش جـــــوالـــــه، بـــيـــد أنه يــطــمــئــن أصــــــدقــــــاءه «عــــدت ســلــيــمــة»، وأكـــــد مــحــمــد آل سدران تعرضه للحادثة ذاتـــــــــــهـــــــــــا، بــــــيــــــد أنــــــه استطاع الدخول إلى الـــواليـــات املتحدة األمريكية.