إلغاء تأشيرة مبتعث على خلفية صور في هاتفه
فــوجــئ مـبـتـعـث ســعــودي ضــمــن بــرنــامــج خــــادم الحرمني الشريفني لالبتعاث الـخـارجـي (بعثتك وظيفتك) بإلغاء تأشيرة دخوله إلى الواليات املتحدة األمريكية، بعد أن تم التحقيق معه على خلفية سفره إلى تركيا ومحتوى هاتفه النقال، لينتهي به املطاف عائدًا ملطار امللك خالد الدولي في العاصمة الرياض األسبوع املاضي. وســــرد الــطــالــب الــــذي فــضــل عـــدم ذكـــر اســمــه قــصــة إلغاء تأشيرته في حديثه إلى «عكاظ»، موضحًا أن القصة بدأت في مطار أبـو ظبي، بعد أن أتـم إجــراءات تفتيش األمتعة والــفــرز، واســتــدعــاه مكتب الــجــمــارك وحـــرس الــحــدود في املــطــار إلــى غــرفــة الـتـحـقـيـقـات، وجـــرى تحقيق مـعـه حول وجهته التي سبقت رحلته الحالية. ويوجد مكتب الجمارك وحماية الحدود األمريكي )CBP( في مطار أبوظبي الدولي ملساعدة الركاب املغادرين إلى الـواليـات املتحدة األمريكية على إنهاء معامالت تفتيش الهجرة والـجـوازات، وتخليص الجمارك مسبقًا في مطار أبوظبي، قبل املغادرة إلى الواليات املتحدة األمريكية. وأضــاف: «قالت لي املحققة إني قصدت الحدود السورية التركية، ونفيت األمــر فقد ذهبت فـي رحلة سياحية إلى الشمال التركي. وبعد ذلك طلبت تفتيش جهازي الجوال ولم أمانع»، مشيرًا إلى أن تفتيش جواله استمر ألكثر من أربع ساعات. وخــرج مسؤولو الهجرة األمريكيون بعدة أسئلة وجهت إلى الطالب بعد أن الحظوا عدة صور وملفات في جهازه، وجـــرى اســتــجــواب الــطــالــب عــن بـعـض الــصــور خصوصًا املوجودة في تطبيق «واتس أب». وأكد الطالب أن البرنامج يعد من مواقع التواصل االجتماعي، وأنه ال يمكن تحميله قناعات الصور املرسلة إليه. وقــال إن عــدد امللفات املــوجــودة فـي حسابه بـــ«واتــس أب» يتجاوز ألف صورة ومقطع فيديو، مشيرًا إلى أن من بني الصور صورة تعود ألحد املطارات األمريكية أرفق بها خبر صحفي إلحدى الصحف اإللكترونية عن تشديد إجراءات املـــطـــار، «حـــاولـــت الــبــحــث عـــن مــصــدر الـــصـــورة وأقنعت املسؤولني بمصدرها في مواقع التواصل االجتماعي». وتطرق الطالب مع مسؤولي الهجرة األمريكية إلـى عدد من الفيديوهات في «الواتس أب»، وأكد أن املقاطع ال تعود لـــه، وأنــهــا مـرسـلـة مــن قـبـل أشــخــاص، «ال يـمـكـن تحميلي مسؤولية املـقـاطـع املـرسـلـة إلــي عبر تطبيق يـدخـل ضمن أدوات التواصل االجتماعي». ووصـــف املـبـتـعـث األسـئـلـة بـاملـسـتـفـزة فــي تحقيق استمر ألكثر من ساعتني، وأن جلها يدور حول جماعات متطرفة كالقاعدة وداعـش، مشيرًا إلى أنه بعد كل تلك التحقيقات ألغت السلطات «فيزا الدخول». وقـال مسؤولو الهجرة له أن اإللغاء جـاء مستندًا لتنظيم جديد كـون املسافر مثيرًا للشكوك، وأخبروه أنه باإلمكان إعادة إصدار فيزا جديدة. وعـــاد املبتعث إلــى الــريــاض، وأكـــد تـواصـلـه مــع امللحقية الثقافية السعودية في واشنطن عبر اإليميل، «يبدو أنني من أوائل األشخاص املتضررين، وال أعرف ما هو التصرف الـــذي يـجـب أن أتــبــعــه، املـلـحـقـيـة ردت عـلـي بـمـا نــصــه: تم اسـتـالم رسالتك وسيتم الـتـواصـل مـع الجهات املختصة، وراجع الوزارة (التعليم) بخصوص بعثتك».