العرب يقّومون تطبيق العقوبات البديلة
بدأت في مقر األمانة العامة ملجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية أمس (األربعاء) أعمال املؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء املؤسسات العقابية واإلصالحية، بمشاركة ممثلني عن الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم األمنية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. ورأس وفد اململكة إلى املؤتمر الذي يستمر يومني مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي. وأكد األمني العام ملجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان في كلمته أن املؤتمر جاء ليعكس االهتمام بالعقوبات البديلة بتركيزه عليها مـن جانبني هما اسـتـعـراض تـجـارب الـــدول األعضاء بشأن تطبيق هذه العقوبات والدروس املستفادة منها ودراسة تقويمية حول جدوى تطبيق هذه العقوبات، معبرًا عن أمله في أن تعطي صورة واضـحـة حــول إيجابيات وسلبيات هــذا الـنـوع مـن العقاب وأثــره في التأهيل والــردع عن ارتـكـاب الجرائم. وبـني أن الــدول العربية تعاني مثل باقي دول العالم مـن ظـاهـرة االكـتـظـاظ فـي املـؤسـسـات العقابية واإلصالحية التي تنجم عنها آثار وخيمة, مشيرًا إلى أن هناك اهتماما متزايدا بالعقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية، نظرًا ملا توفره تلك العقوبات من إيجابيات عدة منها االستفادة من خبرات املحكوم في أعمال تخدم الصالح العام، وإبقاء الصلة بينه وبني وسطه األسري واالجتماعي، مما يسهل عملية إعادة اندماجه في املجتمع. ويــبــحــث املــؤتــمــر عــــددًا مــن الــقــضــايــا مــن بـيـنـهـا ســبــل الــتــعــامــل في املؤسسات العقابية واإلصالحية مع املحكومني في جرائم إرهابية، واستعراض مدونة قواعد سلوك نموذجية للعاملني في املؤسسات العقابية واإلصـالحـيـة، ودراســـة تقويمية حــول مــدى جــدوى تطبيق العقوبات البديلة.