الكونغرس مبجلسيه يلغي «فيتو» أوباما ضد «جاستا»
الرئيس األمريكي محذرا: التصويت سابقة خطيرة.. واخلسائر متبادلة
رفض الكونغرس األمريكي بمجلسيه أمس، الفيتو الــذي استخدمه الرئيس بــاراك أوبـامـا ضـد تشريع يـتـيـح ألقــــارب ضـحـايـا هـجـمـات الــحــادي عـشـر من سبتمبر (أيــلــول) 2001 رفــع دعــاوى قضائية ضد السعودية، واملعروف باسم تشريع «جاستا»، على رغم أنه يفتقد ألي أدلة تثبت تورط السعودية بتلك الــهــجــمــات، وصــــوت مـجـلـس الــشــيــوخ ضــد الفيتو بــأغــلــبــيــة 97 صــوتــا مــقــابــل صــــوت واحـــــد لهاري ريـــد زعــيــم األقــلــيــة الـديـمـوقـراطـيـة فــي املـجـلـس هو السيناتور الوحيد الذي وقف في صف أوباما. كـمـا رفـــض الـفـيـتـو 338 نـائـبـًا فــي مـجـلـس النواب مقابل .74 ووصــف الرئيس األمـريـكـي بـــاراك أوبــامــا تصويت الـكـونـغـرس بـإسـقـاط الفيتو الـــذي اسـتـخـدمـه بأنه خــطــأ. وقــــال أوبـــامـــا خـــالل مـقـابـلـة تـلـفـزيـونـيـة في إشارة إلى الدعاوى القضائية املحتملة «إذا ألغينا فكرة الحصانة السيادية هذه فإن رجالنا ونساءنا من العسكريني حول العالم قد يرون أنفسهم عرضة لخسائر متبادلة»، وأضاف «إنها سابقة خطيرة» بـــــــدوره، انــتــقــد الــبــيــت األبـــيـــض الــتــصــويــت. وقال املــتــحــدث بــاســم الـبـيـت األبــيــض جـــوش إرنــســت في إفــادة «هــذا أكثر شـيء إحـراجـا في مجلس الشيوخ األمريكي ربما منذ .»1983 في إشارة إلى آخر مرة أسقط فيها املجلس بأغلبية كاسحة فيتو الرئيس. واستخدم أوباما حق الفيتو 11 مرة كلها صمدت. لــكــن فــي هـــذه املــــرة يــعــارضــه تـقـريـبـا جـمـيـع أقوى أنــصــاره فـي آخــر إجـــراء لهم قبل مــغــادرة واشنطن للمشاركة في حمالت انتخابات الرئاسة التي تجرى في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني). وقــال السنياتور تـشـارلـز شـومـر فــي بـيـان «إسقاط الفيتو الرئاسي أمر نأخذه على محمل الجد لكن كان من املهم في هـذه الحالة السماح لعائالت ضحايا 11 سبتمبر باللجوء إلى العدالة حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى بعض املضايقات الدبلوماسية». من جهته، قال جون برينان مدير املخابرات املركزية األمــريــكــيــة (ســــي.آي.إيــــه) إن تـشـريـعـا «جــاســتــا» له «تــداعــيــات خـطـيـرة» على األمــن الـقـومـي األمريكي. وأضــــاف: النتيجة األشـــد ضـــررا ستقع عـلـى عاتق مسؤولي الحكومة األمريكية الذين يؤدون واجبهم فــــي الــــخــــارج نـــيـــابـــة عــــن بـــلـــدنـــا. مـــبـــدأ الحصانة السياسية يحمي املسؤولني األمريكيني كل يوم وهو متأصل في املعاملة باملثل، الفتا إلى أنه إذا لم تلتزم بالده باملعايير مع دول أخرى فإننا نضع مسؤولي بلدنا في خطر.