«تعست العجلة» يا إدارة طرق جنران

مــشــروع الــطــريــق الـــذي يــربــط بــني مـديـنـة نــجــران واملحافظات الشمالية للمنطقة متعثر منذ ثـالثـة عشر عـامـا، واملواطنون الذين استبشروا خيرا حني بـدأ املشروع تعثرت آمالهم بتعثر املشروع وبقيت معاناتهم مستمرة وممتدة بطول املسافة التي يقطعونها في الطريق الذي يسلكونه كلما احتاجوا الذهاب إلى مركز محافظتهم وهـم يتساءلون عن األسباب التي تقف وراء مشروع طاملا حلم به أطفالهم قبل أن يشبوا وشبابهم قبل أن يشيخوا وشيوخهم قبل أن يموتوا. مدير عـام إدارة الطرق بمنطقة نجران تفضل مشكورا فطمأن األهـالـي املتسائلني عن مصير ذلـك الطريق بـأن إدارتــه اتخذت عـدة خطوات إلنهاء تعثر املـشـروع، مؤكدا على أنـه تم التأكيد على املقاول بسرعة كافة األعمال املتعلقة باالنتهاء من املشروع دون تأخير. ولــيــس لـنـا حــني نــقــرأ تـأكـيـد ذلــك املــســؤول عـلـى أن يـتـم إنجاز املشروع «دون تأخير» إال أن نتذكر املثل العربي القديم «تعست العجلة» والقصة التي ارتبطت به، وقد قيل إن أول من قال هذا فند مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقــاص، وكـان أحد املغنني املجيدين، وقد أرسلته موالته عائشة ليأتيها بنار، فوجد قوما يخرجون إلى مصر، فخرج معهم، وأقام بها سنة، ثم قدم، فأخذ نارا، وجاء يعدو، فعثر وتبدد الجمر، فقال: تعست العجلة. فذهبت مثال، وفيه قال الشاعر: مـــــــــــــــــــا رأيـــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــا لـــــــــــــــــــــــغـــــــــــــــــــــــراب مـــــــــــــثـــــــــــــال

إذ بــــــــعــــــــثــــــــنــــــــاه يــــــــــجــــــــــي بــــــاملــــــشــــــمــــــلــــــه غـــــــــــــيـــــــــــــ َر ِفــــــــــــــــــنــــــــــــــــــ ٍد ارســــــــــــــــــلــــــــــــــــــوه قـــــــابـــــــســـــــًا

فــــــــــثــــــــــوى حـــــــــــــــــــــــوال وســـــــــــــــــــــــب الـــــــعـــــــجـــــــلـــــــه وإذا كــان فـنـد قــد عــاد يحمل الـجـمـر بـعـد عــام مــن إرســالــه فإن الطريق بني نجران ومحافظاتها الشمالية لم يحمل املسافرين عليه بعد رغم مرور ثالثة عشر عاما على بدء إنشائه.