Okaz

‪°n «u‬

-

.. كنت يومًا مخبرﴽ صحفيًا، وفي يوم آخر كنت مراجعًا عاديًا، فعانيت األمرين من مديري مكتب املسؤول الذي قصدته للحصول على خبر، أو األمــل في إنهاء إجراء معاملة تخصني، ولكن ال سبيل لذلك ما دام بينك وبني املـسـؤول بـاب وحــارس ومـديـر مكتب هـو اﻵمــر الناهي بفتح الباب من عدمه. وأذكر بهذه املناسبة أن وزيرﴽ هاتفني يوم كنت رئيسًا لـتـحـريـر عــكــاظ راغــبــًا مــنــي زيـــارتــ­ـه فــي مـكـتـبـه حــــاال.. فتوجهت فورﴽ ملكتب الوزير، فقال مدير املكتب عندما طلبت مقابلة معالي الوزير: «الوزير في اجتماع». وتوهمت أنه كان صادقًا، فانتظرت على الكرسي لحني انتهاء االجتماع الذي امتد ألكثر من نصف ساعة. فقلت ملدير املكتب: إذا كان معالي الوزير في اجتماع فلماذا طــلــب مــنــي الــحــضــ­ور ســريــعــًا؟ فــســارع بــالــدخـ­ـول على الوزير ومع خروجه فتح الباب! تـذكـرت كـل ذلــك وأنــا أقــرأ الخبر الــذي نشرته «عكاظ» بتاريﺦ ‪/11 /28‬ 7341هـــ ونصه: «وجــه نائب رئيس دولة اإلمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيﺦ محمد بــن راشــد آل مـكـتـوم، بــإزالــة الــعــواز­ل الزجاجية وأبـواب مكاتب املديرين حتى ال يغلق أي منهم مكتبه عن املتعاملني». وقال آل مكتوم: «مررت ببعض الدوائر الحكومية، ووجــدت مديرين خلف الـعـوازل الزجاجية واألبـــــ­واب املـغـلـقـ­ة ومـتـعـامـ­لـني جـالـسـني فــي انتظارهم وكأنهم خائفون مـن الــوصــول إليهم، فـأمـرت نجارين بإزالتها في اليوم نفسه وخلعها جميعها». فهل لهذا االجراء من مثيل؟ ومـوقـف آخــر: وأعـنـي هنا مـواقـف الـسـيـارا­ت باألسواق التجارية.. واملؤسسات الحكومية.. والعمائر السكنية حيث ال تهتم األمانة بإلزام الجميع بتخصيص مواقف كافية لسيارات املتسوقني باملوالت ومراجعي املؤسسات ومستأجري العمارات التي ال توجد بها مـواقـف، وإن وجدت فلكل مستأجر شقة موقف لسيارته.. في الوقت الذي أصبح لكل عائلة أكثر من سيارة «للرجل سيارة، وللسيدة ســيــارة، وللمقاضي ســيــارة، وللسائق نفسه سيارة.. هذا إلى جانب املواقف املطلوبة للزوار». وال يقتصر األمر على املواقف، فال خضار في الحواري وما بني العمائر الكبيرة أي عرق شجرة؟ وإنـه ألمر عجيب: في مدن العالم األول تتوفر املواقف بمعدل 3 سيارات لكل مستأجر، إلى جانب موقف يسع مائة سيارة وأكثر لسيارات الـزوار. وكذا الحدائق فهي تمﻸ ما بني العمائر من مساحات تزيد عن األلفي متر! أما املوقف الثالث فهو كثرة الحفر بشوارعنا فال شارع إال وبه أكثر من حفرة كبيرة.. أو صغيرة. هذا إلى جانب ما يجري كشطه في بعض الشوارع إلصالح ما.. ولكن املــؤســف أنــه يـظـل أكــثــر مــن شــهــر.. بــل وأكــثــر مــن ثالثة شهور!!

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia