يا أكذب الناس
فـــي حــــرب تــمــوز (يـــولـــيـــو) كان حسن نصرالله يخرج كل يوم على وسائل اإلعام املوالية مــــن الـــجـــحـــور والكهوف املـــخـــفـــيـــة يـــتـــبـــاكـــى أمـــــام الورطة التي اعترف أنها كــانــت مــغــامــرة، وتدافعت الــــجــــهــــود الدبلوماسية الـــعـــربـــيـــة فــــي أروقــــــــة األمــــم املتحدة إلنقاذ لبنان من هذه الورطة التي أدخلهم بها حزب الله واملقامر األول بالدولة اللبنانية حسن. بعد أن حرك الوزير الراحل األمير سعود الفيصل ومعه املجموعة العربية املياه الـراكـدة في األمــم وتمكنت املــجــمــوعــة الــعــربــيــة مـــن تـحـقـيـق وقـــف إطــــاق الـــنـــار وانسحاب إسـرائـيـل مــن األراضـــي اللبنانية، استغل «املــاكــر» نصرالله هذا الجهد العربي لتحويله إلـى نصر لـ«كذبة املقاومة»، وعـاش على هذه الكذبة إلى العام 2011 حني اندلعت الثورة السورية. في بداية األزمــة، تمسك الـكـذاب نصرالله بالنفي وأقسم أكثر مـن مــرة أال تـواجـد لعناصر حــزب الله فـي سـوريـة، وأنــه لن ينفي هذا األمر إذا تحقق، وظل يكذب ويكذب إلى أن فاحت رائـحـة الجثث مـن أرض سـوريـة وبـــدأت مـآتـم الضاحية تفضح الجريمة. استمر الكذاب بأن مرتزقته تقاتل في مــا يسميه األمــاكــن املــقــدســة، ومـــرة أخـــرى انـكـشـف في انتشار عناصره ومقاتليه في كل األراضي السورية، في القصير وفي حلب وفي الاذقية، ومرة أخرى ارتفعت الرائحة لجثث الحزب وانكشف بشكل نهائي أنه يكذب على جمهوره على نفسه مـن أجــل تنفيذ أوامــر مرشد إيران «الولي الفقيه».