املنتخب.. وإعالمهم!
بـــني حـقـيـقـة ريـــاضـــة لــلــوطــن وأخــــــرى نــتــضــارب على هـامـشـهـا يـومـيـًا مــن أجــل نــصــرة قـلـب عـلـى عـقـل أسأل وماذا بقي في دواخلنا للمنتخب! وفي ظني أن السؤال سهل لكن اإلجابة هي املشكلة.. اليوم قد تجد الناقد واملشجع واإلداري وعضو الشرف مــتــوتــرا حينما يـلـعـب نــاديــه املـفـضـل ويـــــزداد التوتر عندما يخسر، لكن هــذا الـتـوتـر ال تــراه وال تستشعره حينما يلعب املنتخب! ليس صعبا أن تعرف السبب لكن األصعب أن نقبه أو نتقبله.. العالقة بني املنتخب والجمهور ينبغي أن تكون عالقة سامية ال تخضع لهوى ناد أو نجم أو إعالمي وال يمكن أن نربطها برضانا على االتحاد وما حول االتحاد.. املنتخب فـي ظـل هــذه الـخـالفـات مـع االتــحــاد والهيئة وعدم الرضى عن املؤسسة الرياضية يفترض أن يظل معنى قيمة وطنية بعيدًا عن كل خزعبالت إعالم (سرى الليل يا بوشرنقة) أو إعالم (طاق طاقية)! نــحــن مــقــبــلــون عــلــى مــرحــلــة تـتـطـلـب رفــــع املعنويات والتي فيها يجب أن يكون شعارنا معًا لدعم األخضر وأن نعمل على العامل النفسي أكثر من عامل مارفيك وجهازه الفني.. جــــدة بـمـلـعـبـهـا الــفــخــم وجــمــهــورهــا املــمــيــز تستقبل املنتخب في مواجهة مهمة مع املنتخب األسترالي الذي اسمه أكبر من حجمه الفني! وال شك أن الحضور سيكون الورقة األهم، أعني حضور الجمهور الذي أعتقد أنه ال يحتاج إلى من يذكره ماذا تعني لنا نقاط أستراليا!
ما إن يهتز أي فريق إال ونسمع حوله من األخـبـار ما يقلق.. طرد مـدرب، إقالة إداري دون املساس بأي العب، وهنا تبدو الحصانة في أقبح صورها.. أقول هذا، مع العلم أن التوقعات تشير إلى أن موسمنا الحالي سيكون مقصلة املدربني..
ضـــربـــتـــا جــــــزاء احــتــســبــهــمــا الــخــضــيــر لـــأهـــلـــي أمــــام الفيصلي وتم إقرارهما من املختصني، بل املتخصصني ورفضهما إعالم الحليفني، فمن نصدق الفودة ومطرف أم إعــالمــيــني لــو ســألــت أحــدهــم عــن حـــدود خــط الستة لقالوا كان برنامجا رائعا!
في البرامج، في الصحف، في مواقع التواصل االجتماعي ال صوت يعلو على صوت القدم لدرجة ظننت معها أن كل األلعاب تم إلغاؤها وحلت اتحاداتها! السؤال من الدائن في هذه الحالة ومن املدين، االتحادات أم األندية..
...ومضة
املحظوظ هو من أهدته الحياة شخصًا لم يتغير..