«جاستا» قانون.. لـ «الالعدالة»!
رفـــــض الـــكـــونـــغـــرس األمـــريـــكـــي بــمــجــلــســيــه الشيوخ والنواب أمـس، الفيتو الرئاسي على قانون «العدالة ضـد رعــاة اإلرهـــاب» (جـاسـتـا) الــذي يلغي الحصانة الــســيــاديــة الــســعــوديــة فـــي أمــريــكــا، ويــتــيــح مقاضاة اململكة للحصول على تعويضات عن أضرار هجمات سبتمبر 2001 رغم عدم وجود دليل يدينها. وصوت مجلس الشيوخ ضد الفيتو بأغلبية 97 صوتا مقابل واحــد، ورفضه 338 نائبًا في مجلس الـنـواب مقابل .74 ووصــــف الــرئــيــس األمــريــكــي بــــاراك أوبـــامـــا تصويت الـــكـــونـــغـــرس بـــإســـقـــاط الــفــيــتــو بـــأنـــه خــطــأ وسابقة خــطــيــرة. وقــــال خـــالل مـقـابـلـة تـلـفـزيـونـيـة فــي إشارة إلــى الــدعــاوى القضائية املحتملة «إذا ألغينا فكرة الـحـصـانـة الـسـيـاديـة هـــذه، فــإن رجـالـنـا ونـسـاءنـا من الــعــســكــريــن حـــول الــعــالــم قـــد يــــرون أنــفــســهــم عرضة لخسائر متبادلة». وفــيــمــا انــضــم وزيـــــر الـــدفـــاع آشـــتـــون كـــارتـــر، ومدير االسـتـخـبـارات املـركـزيـة األمريكية جــون برينان أمس ملنتقدي القانون املعيب؛ حذرت شبكتا «فوكس نيوز» و«ايه بي سي» وأسوشيتدبرس أمس من أن «السعودية لـديـهـا وســائــل لـلـرد عـلـى مـسـاعـي مـقـاضـاتـهـا». وقال رئيس مجلس األعمال األمريكي - السعودي اد بيرتون إن الصفقات الـتـجـاريـة الـجـديـدة سـتـواجـه تعقيدات. وزاد: ال يـوجـد رجــال أعــمــال يــريــدون أن يــروا سيادة دولــتــهــم تـتـعـرض العــتــداء دولـــة أخـــرى عـلـيـهـا. وقال رئيس غرفة التجارة العربية األمريكية ديفيد حمود أمــس إن الـسـعـوديـة بصفتها أكـبـر مـصـدر للنفط في العالم، وصاحبة أكبر اقتصاد خليجي لديها شركاء تجاريون في أوروبا وآسيا لتختار منهم. وزاد: أمريكا لم تعد الخيار الوحيد.