املفتي: القرارات األخيرة تعالج ظروفًا عارضة ستزول
شدد على معاونة الدولة ملا فيه املصلحة العامة
اعــتــبــر مـفـتـي عـــام املـمـلـكـة رئــيــس هـيـئـة كبار الــعــلــمــاء وإدارة الــبــحــوث الــعــلــمــيــة واإلفتاء عـبـدالـعـزيـز آل الـشـيـخ، أن مــا صــدر أخــيــرا من قـــــــرارات ظـــــروف طـــارئـــة وأشـــيـــاء عـــارضـــة لها اعـــتـــبـــارهـــا وأحـــكـــامـــهـــا وظـــروفـــهـــا الخاصة، فينبغي الــتــعــاون والـتـسـاعـد مــع الــدولــة فيما تــخــتــار مــن األمـــــور الــتــي تـــرى فـيـهـا املصلحة والرؤية الصادقة ونتجنب أحاديث الباطل مع وسـائـل معادية أو أجنبية ونعلم أن مـا صدر ملعالجة أمر عارض سيزول. وقـــال إنــه ال ينبغي أن نفسح مــجــاال الختراق صفنا مـمـن يــحــاول اسـتـثـمـار بـعـض القرارات واألوامر لتزييف الحقائق أو التهييج. وأكد أن هذه من دعايات الباطل التي يجب أن نقف في وجهها موقفًا شجاعًا بأن نرفضها وال نصغي إليها ونعلم أننا ولله الحمد تحت قيادة أمينة فيها خوف من الله وتحكيم لشرع الله وإقامة لحدود الله ورفق بالرعية وإحسان إليهم نسأل الله أن يوفقهم ويثبتهم على دينه. جـاء ذلـك في كلمة ملفتي اململكة وجهها أمس (األربــــعــــاء) لــعــمــوم املـسـلـمــن فــي خــتــام العام الـــهـــجـــري عـــبـــر بـــرنـــامـــجـــه األسبوعي (ينابيع الـفـتـوى) الــذي تبثه إذاعة نداء اإلسالم من مكة املكرمة. وتـــــابـــــع "لــــقــــد مــــــر بـــنـــا فـــــي هذا الــعــام أحــــداث عظيمة جسيمة، ولكن نرجو الله أن تكون الــعــاقــبــة حــمــيــدة وأن يـــكـــون فــيــمــا قضى الله خير للجميع فــــــــــي الــــــحــــــاضــــــر واملــســتــقــبــل وإال فـهـي أيـــام مريرة فــي الحقيقة فنت ومــــحــــن وابتالء وســفــك لــلــدمــاء، وتـدمـيــر للممتلكات وتشريد لألبرياء من مساكنهم مما نشاهده في سورية وفي اليمن وفي غيرها من بالد املسلمن التي تمر بأحداث جسيمة عصيبة ولكن نرجو الله أن يكشف الضر عن املسلمن وأن يجمع القلوب على طاعته وأن يعيذنا واملسلمن مـن شرور أنفسنا والشيطان فإن مصاب األمة كله بسبب الذنوب قال جل وعال (وما أصابكم من مصيبة فـبـمـا كـسـبـت أيــديــكــم ويـعـفـو عــن كـثـيـر) وقال جـل وعـال (أو ملا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم). وزاد املــفــتــي "إن هـــذه املــصــائــب فــي الحقيقة تـــــوجـــــب عــــلــــى املـــســـلـــمـــن الــــتــــوبــــة إلـــــــى الله واالســتــقــامــة عــلــى طــاعــة الــلــه والـــتـــراحـــم بن عباد الله واألمــر باملعروف والنهي عن املنكر كما أراد الله منا لعل الله أن يرفع البالء عنا وعن املسلمن ويكفينا شر أعدائنا، وهذا البلد العظيم املبارك محسود على كل أحواله، على عقيدته، وعـلـى أمـنـه، وعـلـى اسـتـقـرار أحواله، وعــلــى خــيــراتــه وتـــرابـــط أبــنــائــه مـهـمـا كـــاد له الـــكـــائـــدون، فـكـثـر حــســادهــا ومــعــادوهــا ألجل ذلـك ولكن يأبى الله إال أن يتم نــوره ولـو كره الكافرون". ولــفــت إلــى أنــه ينبغي للمسلم مــع األحداث أن يتقي الـلـه فـي نفسه وأال ينساق وراء كل مرجف أو صاحب شائعة مما يكثر الكالم فيه واللغط بال طائل أو التهييج أو التأويالت والتحليالت السيئة غير الصادقة وغير املنصفة التي تحرف الحقيقة عن مسارها وتحمل على إساءة الظن، كل هذه ينبغي أال نرفع بها رأسًا وأن نستثمر وسائل التواصل ملا يجمع الـقـلـوب ويــوحــد الكلمة ويوحد الصف ال فيما يـــفـــرق الـــصـــف ويهدم املجتمع.