محمد بن نايف ويلدرمي بحثا مستجدات القضايا اإلقليمية والدولية
أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية األمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن تركيا بلد شقيق، ويهمنا دائمًا أن يــكــون التنسيق بيننا قــويــًا والـعـمـل مـشـتـركـًا، ألنــنــا بالفعل بحاجة إلى بعضنا البعض. وقال خالل اجتماع عقده فور وصوله إلى رئاسة مجلس الوزراء الــتــركــي أمـــس (الــخــمــيــس) مــع رئــيــس الـــــوزراء بــن عـلـي يلدريم: «االستهداف واضح وال يختلف عليه اثنان، وال نستطيع أن نقول لهم ال تستهدفونا، لكن املهم أن نحصن أنفسنا قدر اإلمكان». من جانبه، أكـد رئيس الـــوزراء التركي أن اململكة وتركيا ليستا بلدين شقيقني فقط، بل هما بلدان مهمان ألمن واستقرار املنطقة. وأضـاف: أنا متأكد أن زيـارة ولي العهد هذه تعد منعرجًا مهمًا لتوطيد العالقات بني البلدين الشقيقني. كــمــا عــقــد األمـــيـــر مــحــمــد بـــن نـــايـــف وبــــن عــلــي يـــلـــدريـــم، جلسة مباحثات رسمية، تم خاللها استعراض العالقات الثنائية بني البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف املجاالت، باإلضافة إلــى بحث مستجدات األحـــداث فـي املنطقة والقضايا اإلقليمية والدولية الراهنة. حضر جلسة املباحثات الوفد الرسمي لولي العهد، فيما حضره من الجانب التركي نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموش، وعدد من املسؤولني. وفي وقت الحق من مساء أمس، عقد ولي العهد، ورئيس الوزراء الـتـركـي اجتماعًا ثنائيًا، جــرى خـاللـه بحث الـعـالقـات الثنائية
(واس) املــتــمــيــزة الــتــي تــربــط بـــني الــبــلــديــن الـشـقـيـقـني وســبــل تعزيزها وتـطـويـرهـا فــي املــجــاالت كــافــة، إلـــى جــانــب بـحـث آخـــر تطورات األحداث في املنطقة وموقف البلدين الشقيقني منها. وكشفت الرئاسة التركية في بيان لها أمس األول (األربـعـاء)، أن الرئيس أردوغان سيستقبل ولي العهد السعودي اليوم (الجمعة)، وهـو اللقاء الثاني بني الطرفني خـالل 10 أيــام، حيث التقيا في نيويورك على هامش أعمال الــدورة السنوية الــــ(17) للجمعية العامة لـأمـم املتحدة يــوم األربــعــاء قبل املـاضـي 21( سبتمبر) في اجتماع جرى خالله بحث آخر تطورات األوضاع في منطقة الــشــرق األوســــط، والــجــهــود املــبــذولــة تـجـاهـهـا ومــوقــف البلدين مـنـهـا، إلــى جـانـب بـحـث أوجـــه الــتــعــاون بــني الـبـلـديـن خصوصا املجال األمني. وكـان ولي العهد قد وصل إلى أنقرة أمـس، وكان في مقدمة مستقبليه في مطار أسينبوغا رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، وعمدة مدينة أنقرة الكبرى مليح جوجشك والقائد الـعـسـكـري فــي مـديـنـة أنــقــرة، وسـفـيـر خـــادم الــحــرمــني الشريفني لـدى جمهورية تركيا الدكتور عــادل ســراج مـــرداد، وسـفـراء دول مجلس التعاون لــدول الخليج العربية، وسـفـراء الــدول العربية لدى الجمهورية التركية، وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية املعتمدة في أنقرة، وأعضاء البعثة السعودية، ومديرو املكاتب، واملالحق الفنية في سفارة خادم الحرمني الشريفني لدى تركيا. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات باملطار، صحب دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا ولـي العهد في موكب رسمي إلى رئاسة مجلس الوزراء بقصر جانكايا. وفور وصول ولي العهد إلى رئاسة مجلس الوزراء أجريت مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السالمان الوطنيان للمملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا. بعد ذلــك استعرض حــرس الـشـرف، وحـيـاهـم، ثـم صافح الوزراء وكـبــار املـسـؤولـني فـي الجمهورية الـتـركـيـة، فيما صـافـح رئيس الـــوزراء الـتـركـي، مستشار وزيــر الداخلية األمـيـر عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والــوزراء أعضاء الوفد الرسمي، ثم التقطت الصور التذكارية. إلـى ذلــك، أقــام رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، مأدبة عشاء أمـــس، تـكـريـمـًا لــولــي الـعـهـد والــوفــد املــرافــق لـــه؛ فــي مـقـر إقامته بــرئــاســة مـجـلـس الــــــوزراء فــي أنـــقـــرة، بــحــضــور عـــدد مــن األمــــراء واملسؤولني. وبحث ولي العهد، مع وزير الخارجية التركي مولد جــاويــش أوغــلــو، آخـــر تــطــورات األوضـــــاع فــي املـنـطـقـة، وموقف البلدين الشقيقني منها. جاء ذلك خالل استقبال األمير محمد بن نايف بمقر إقامته في أنقرة أمس مولد أوغلو، إذ ناقش معه املوضوعات ذات االهتمام املشترك بني البلدين الشقيقني وسبل تعزيزها في املجاالت كافة. من جهة ثانية، أكد ولي العهد أهمية األمن لضمان استقرار الــــدول وتــطــورهــا، مبينًا أن الــتــعــاون األمــنــي بــني اململكة وتــركــيــا لــه أهــمــيــة قــصــوى تــصــب فــي صــالــح أمـــن وأمان البلدين، وذلك خالل استقباله أمس وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، إذ جـرى بحث املوضوعات التي تتعلق بتعزيز التعاون األمني بني اململكة وتركيا، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة اإلرهاب والتصدي ألعمال التنظيمات اإلرهابية وسبل تعزيز التعاون بهذا املجال.