«جاستا» حرب قانون وإعالم
يؤكد قـانـون «الـعـدالـة ضـد رعــاة اإلرهاب» أن اإلرهــــاب الــدولــي يمثل مشكلة خطيرة ومـدمـرة تهدد املصالح الحيوية ألمريكا، وأن األشــخــاص أو الجهات أو الــدول التي تساهم بقصد أو نتيجة مشاركة في تقديم دعمها بــمــوارد جـوهـريـة بشكل مباشر أو غير مباشر ألشـخـاص أو منظمات تشكل خطرا داهما يستهدف بالضرورة الواليات املتحدة األمريكية ويهدد سالمة مواطنيها أو أمنها القومي أو سياستها الخارجية أو االقــتــصــاديــة، هـــؤالء يـتـوقـع بشكل معقول جلبهم للمثول أمام املحاكم األمريكية للرد على أسئلة حول تلك األنشطة. والغرض من هذا القانون تمكني األشخاص والــجــهــات الــتــي تــتــعــرض لــإصــابــة جراء هـجـمـات إرهـابـيـة حــق املــثــول أمـــام النظام القضائي من أجل رفع قضايا مدنية ضد كل من يمكن أن يعتبر مسؤوال عن اإلصابات التي لحقت بهم وتوفير أوسع نطاق ممكن للمتقاضني املـدنـيـني تمشيا مــع الدستور األمـريـكـي للحصول على تـعـويـض، أي أن الغرض الظاهر هو املـال وواجهة القانون هـي تمكني املـواطـن األمـريـكـي املتضرر من هجمات سبتمبر من تعويض مالي. وأكـــد الــقــانــون بـأنـه لــن تـكـون هـنـالـك دولة أجنبية محصنة أمـــام السلطة القضائية للمحاكم األمريكية في أي قضية يتم فيها املــطــالــبــة بــتــعــويــضــات مــالــيــة مـــع انعدام الحصانة السيادية للدول األجنبية، وهذا هو الوجه الحقيقي والقبيح للقانون وهو االبتزاز السياسي للدول. ووفق القانون يحق للمدعي العام التدخل فـي أي قضية وذلــك بـغـرض السعي لوقف الــدعــوى املــدنــيــة كـلـيـا أو جــزئــيــا. ويعطي القانون الحق فـي وقـف الـدعـوى ملـدة 180 يوما إذا ما تدخلت الحكومة في محادثات للتسوية. ومن نظرة إلى مواد القانون يتأكد لنا أنه تمت صياغته بطريقة تتيح االبتزاز املالي والــســيــاســي مـــن خــــالل الــقــضــاء األمريكي املــــــهــــــووس بـــفـــكـــر الـــتـــعـــويـــضـــات املبالغ فــيــهــا الـــقـــضـــاء املـــحـــكـــوم بــهــيــئــة محلفني تــؤلــف مـــن عــامــة الــشــعــب الــبــســطــاء الذين يـتـأثـرون كما هـو معظم الشعب األمريكي باإلعالم املسيطر عليه تاريخيا من القوى الصهيونية. لقد جمع الجشع واالبتزاز والتهور رجال الـــقـــانـــون ومــــراكــــز الــــــدراســــــات واألبــــحــــاث ومـــكـــاتـــب املــــحــــامــــاة وجــــمــــاعــــات الضغط الصهيونية للمساهمة في إصدار القانون واســتــخــدمــت الـسـلـطـة الـتـشـريـعـيـة السلطة القضائية في التجاوز على الدول والحدود ومبادئ القانون واألعراف الدولية التجاوز الــذي عـجـزت عنه أكـثـر دول العالم الثالث فسادا. لذلك فإن االستنكار األقوى واألسرع واألهم صــدر مــن رابــطــة الـعـالـم اإلســالمــي وأعقبه تصريح وزير العدل السعودي، وتاله بيان االتحاد األوروبي، ومن ثم تأكيد سمو ولي العهد في كلمته التاريخية أمـام الجمعية الـعـامـة لـألمـم املـتـحـدة الـتـي أكــدت خطورة هـــــذا الــــقــــانــــون، الــــــذي اعـــتـــبـــره قــــــرار حرب عاملية من أمريكا بسالح القانون واإلعالم ضد باقي دول العالم، والـواجـب علينا ما دام األمـر كذلك استخدام مثل هـذا القانون ضـدهـا شـريـطـة التمكن مــن أدوات الحرب الجديدة القانون واإلعالم.