شغف الزوجني أعانهما على حياة البادية وتنقالتها
الـــذيـــن عـــاصـــروا حــقــبــة ديــكــســون وعـــرفـــوه عـــن كثب، والــذيــن نـقـبـوا فــي سـيـرتـه وكـتـبـوا عـنـه أجـمـعـوا على أن عــالقــتــه بــزوجــتــه كــانــت عــالقــة حــب قــويــة عززتها هوايتهما املشتركة في البحث والتدوين والتوثيق. لذا كانا عونا لبعضهما البعض في العمل وحياة التنقل فـي الـبـاديـة، يشهد على ذلــك أنــه فـي الـوقـت الــذي كان فيه ديكسون مشغوال بالتاريخ السياسي واالجتماعي من خالل تأليف كتاب «عرب الصحراء»، كانت زوجته مشغولة بــإعــداد كتابها املــوســوم (الــزهــور الـبـريـة في الكويت والبحرين) الذي يعد مؤلفا مهما في التاريخ الطبيعي. ومن جهة أخـرى كان أبو سعود وأم سعود زوجــني متفاهمني وقــادريــن على التأقلم مـع مختلف الظروف واملناسبات بأفضل الصور. فعلى سبيل املثال كان من السهل عليهما أن يقيما في خيمة صغيرة في البادية وسط رجـال ونساء البدو، ويحضرا في اليوم التالي حفل استقبال في قصور امللوك واألمــراء وهما يرتديان أفخم املالبس على غرار ما حدث في الرياض حينما زارا امللك عبدالعزيز في قصره كضيفي شرف. وعـلـى مــنــوال أبـويـهـا عشقت زهـــرة ديـكـسـون الكويت وظلت تتردد عليها، لكنها لم تستطع االستقرار فيها لظروفها الخاصة. على أنها تشبهت بأبويها فألفت ســنــة 1956 كــتــابــا بــعــنــوان (الــكــويــت كــانــت منزلي) واتبعته في 1972 بكتاب ثـان عنوانه «نظرة جديدة على الكويت»، وفي العام نفسه أصدرت باالشتراك مع هــاري ونـسـتـون كـتـاب (الـكـويـت، الـتـوقـعـات والواقع)، وفي 1978 حررت مع هاري ونستون كتاب (مستكشفو الجزيرة العربية، من عصر النهضة إلى نهاية العصر الــفــيــكــتــوري). ولــهــا أيــضــا كــتــاب (راشـــــد السعودي) الصادر في .2001