Okaz

‪iF³ « W¹d Ý ∫ ? Íb UG «‬ ‪q{«u² « w öKš nAJð åÈ—uA «ò qLŽ s‬

- محمد مكي (الرياض)

أكد الدكتور علي بن عبدالله الﻐامدي عضو لجنة الشؤون االجتماعية واألسرة والشباب فــــي مــجــلــس الـــــشــ­ـــورى، أن ســـخـــري­ـــة بعض املواطنني من عمل املجلس قد ال تتخطى سوء فهم من قبل كثير منهم، مبينا أن القصور في الـتـواصـل بـني املجلس والجمهور قـد يكون سببا فــي ذلـــك، رغــم وجـــود اآللــيــة والجهاز الكافي في املجلس، مضيفا: «قد يكون هناك احتياج لتكثيف االتصال». وقــــــال الــــﻐـــ­ـامــــدي: «مــجــلــس الــــشـــ­ـورى يبذل جـهـودا حثيثة مـن أجــل إيـجـاد روابـــط بينه وبني الجمهور، إليضاح جوانب مسؤولياته وعـمـلـه وأنـشـطـتـ­ه وفـعـالـيـ­اتـه وقـــرارات­ـــه، إال هذا ال يعني أن يكون هناك مساحة وفرصة للزيادة في تلك الجهود». وأشـار إلى أن التجربة البرملانية في اململكة حديثه إذا ما قيست بعمر البرملانات في الدول األخرى، وهذا ما لم يتعود عليه الناس سواء في املجلس نفسه أو على مستوى الجمهور عامة، وهذا جزء من مرحلة التأكيد على فهم دور املجلس وعـمـلـه. وأوضـــح أن املواطنني تعودوا على التعامل مع األجهزة التنفيذية كــالــوزا­رات املختلفة والجهات املسؤولة عن إيــجــاد نـتـائـﺞ مـلـمـوسـة فــي الــشــارع كمنتﺞ مـــن هـــذه األجـــهــ­ـزة الــتــنــ­فــيــذيــ­ة، بـيـنـمـا نجد أن مــنــجــز­ات مـجـلـس الــشــورى ال تــخــرج عن كـــــــــ­ونــــــــ­ـهــــــــ­ـا وضــــــــ­ـع قـوانـني وتوصيات رقـــــــا­بـــــــيـ­ــــــة ال أقــــــل وال أكــــــثـ­ـــــر، وهــــــذه تجربة جـديـدة، أي أن املــجــلـ­ـس جهاز تـــشـــري­ـــعـــي وليس تــــنــــ­فــــيــــ­ذيــــا، ولفت إلــــــــ­ـى أنــــــــ­ـه عندما يتخذ املجلس قــرارا ويـرفـع للجهة املعنية، وتصل نتائجه بعد فترات متفاوتة، ال يدرك الجمهور أنها جهود مجلس الشورى، وإنما يـحـسـبـهـ­ا لــــلــــ­وزارات املــعــنـ­ـيــة الــتــي نفذتها والتي أوصلتها للجمهور، لذلك هناك فارق لتفهم واستيعاب دور املجلس في الجوانب التشريعية والرقابية. وتــعــلــ­يــقــا عــلــى مــــا يـــصـــدر مــــن قــبــل بعض أعــضــاء املــجــلـ­ـس مـــن تــصــريــ­حــات مستفزة، أسـهـمـت فــي هــز الــثــقــ­ة، قـــال الــﻐــامـ­ـدي: «هذا الـجـانـب مـــردود عليه فــي نقطة مهمة وفي صالح املجلس، وهو يبني أن أعضاء الشورى انعكاس لفﺌات املجتمع وطبقاته وتوجهاته، وهذه اآلراء التي تصدر ال تمثل مهما كانت املجلس بصفة عامة، وإنما تمثل وجهة نظر الشخص الذي أصدرها أو تحدث بها». وتـــســـا­ءل: هــل هـــذا يـعـنـي أنـــه إذا صـــدر من أحـد األعـضـاء وجهة نظر فـإن على الجميع تبنيها، مجيبا: «هــذا غير صحيح، فكثير من القرارات واآلراء تموت أثناء املناقشة وال يبقى منها شــيء، واملعيار الحقيقي للحكم عـلـى املـجـلـس هــو فــي الـــقـــر­ارات الــتــي تتخذ ويتم إقرارها والتصويت عليها باألغلبية، أمــــا الـــجـــد­ل والـــنـــ­قـــاش فــفــي كـــل التوجهات وفـــي كــل املــشــار­ب واآلراء املـخـتـلـ­فـة». وأفاد بــأن هـنـاك جـانـبـني مهمني هـمـا أن ال يكون املــجــلـ­ـس حــســاســ­ا لـــانـــت­ـــقـــادا­ت، ألن الناس البد أن تتحدث، بل على املجلس أن يتحمل االســتــه­ــزاء والـسـخـري­ـة، ألن هــذه مــن طبيعة األمـــور، وفــي املقابل ينبﻐي على اإلعــام أن يـطـور آلـيـاتـه فـي الـعـرض بحيﺚ ال يتعامل مــن منطلق اإلثــــار­ة، ألنـنـا وجــدنــا أن بعض اإلعــامــ­يــني يــخــرج تـعـلـيـق بــعــض األعضاء عـن سياقه، بحيﺚ تـبـدو مناسبة للسخرية وأحــيــان­ــا هــي تـسـتـحـق فـعــا الــســخــ­ريــة، فا أحـــدا يــبــرئ أحــــدا، ولــكــن ينبﻐي الـنـظـر إلى األمور بدرجة من الجدية والنضﺞ والتحمل. وأكــــد أنـــه يـنـبـﻐـي عـلـى اإلعــــام أن ال ينسى طرق اإلثــارة، وأن على أعضاء املجلس أن ال يكونوا حساسني لانتقاد، وأن عليهم تقبله مهما كانت حدته. ولــفــت الــﻐــامـ­ـدي إلــــى أن الــتــطــ­ور الحقيقي والـــتـــ­نـــمـــيـ­ــة تـــتـــم بـــالـــت­ـــعـــاون بـــــني عــــــدد من الجهات (اإلعام، مجلس الشورى، واألجهزة التنفيذية)، وال يمكن أن تتحقق نقلة نوعية فــي املنطقة دون وجـــود تفهم وتــعــاون بني هذه الجهات الثاث.

 ??  ?? د. علي الﻐاﻣدي
د. علي الﻐاﻣدي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia