تأجيل جلسة 31 أكتوبر إضعاف حلظوظ عون
كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت، أن األيــام القليلة القادمة ستكون حاسمة لجهة تــحــديــد مـصـيـر الـجـلـسـة االنــتــخــابــيــة فــي 31 أكتوبر وما إن كانت ستشهد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وحــــذرت املـــصـــادر فــي تــصــريــح إلـــى «عكاظ» أمــس مــن أن أي تـأجـيـل للجلسة االنتخابية يعني أن احتمال انتخاب العماد عون رئيسا مسألة تحتمل النقاش وليست محسومة، فإما أن يتم انتخابه في هـذه الجلسة وإال فـإن كل االحتماالت ستبقى مفتوحة، وهو ما يمكن أن يضعف من حظوظ عون. مــن جـهـتـه، رأى عـضــو الــلــقــاء الديموقراطي الـنـائـب أنــطــوان سعد أن تــســارع األحـــداث في األيام املاضية يشير إلى أننا أمام حقبة جديدة نـتـيـجـة تــحــول املـــواقـــف الــســيــاســيــة املرتبطة بـالـفـراغ الـرئـاسـي وشــل عمل املـؤسـسـات بدءا من الحكومة ومجلس النواب. وعـــــزا ســبــب وصـــــول عــــون إلــــى الـــرئـــاســـة إلى الدعم الـذي يتلقاه من «حـزب الله»، متسائا: كـيـف سـيـكـون مـوقـفـه بالنسبة لـــ«حــزب الله» وســوريــة؟ أعـتـقـد أن عــودتــه إلــى لـبـنـان كانت بـاالتـفـاق مـع الـنـظـام الــســوري، فهل سيستمر باالتفاق مع النظام السوري خصوصا في ظل وجــود الحزب الــذي يقاتل في سورية؟ وماذا سيكون موقف الحكومة من قتال «حزب الله» في سورية؟ وكيف سيحيد لبنان عن األزمة؟ وأكـد أنه لن يتم التوصل إلى تحييد الوضع اللبناني خصوصا مع ميليشات «حزب الله» في سورية. باملقابل، أكـد الـوزيـر ميشال فرعون أن عودة ســعــد الـــحـــريـــري لــرئــاســة الــحــكــومــة ضمانة كبيرة وجزء من هذه املعادلة وتعطي طمأنة، ومــن خالها يمكن تقوية الــوحــدة الوطنية، الفــتــا إلـــى أن الـــــدول الــخــارجــيــة كــانــت تحفز اللبنانيني على االتفاق وهـو ما حـدث، إال أن التحدي يكمن في إنجاز هذا االستحقاق.