يلدرمي: لن نقف مكتوفي األيدي
انتقد رئيس الـــوزراء التركي بن علي يلدريم أمس (الــســبــت) الــقــيــادة الــعــراقــيــة واصــفــا تصريحاتها األخيرة بـ«االستفزازية»، ومؤكدا أن أنقرة ستستمر فــي وجــودهــا فــي الــعــراق. وقـــال يـلـدريـم فــي مؤتمر لـــحـــزب «الـــعـــدالـــة والــتــنــمــيــة» الــحــاكــم «فــــي األيــــام األخيرة كانت هناك تحذيرات من العراق، لن نستمع لــذلــك، وال يمكن ألحــد أن يـقـول لـنـا أال نقلق بشأن املـنـطـقـة». مضيفا أن الـقـيـادة الـعـراقـيـة استفزازية، وتــركــيــا ال تـخـضـع ألي تــهــديــدات، وسـتـسـتـمـر في وجودها هناك. ولـفـت رئـيـس الـــوزراء التركي بـن علي يلدريم إلى أن «عـمـلـيـة تـحـريـر املــوصــل بـــدأت بتطهير محيط املدينة»، معتقدًا أن «العمليات الساخنة ستبدأ غرب نهر دجــلــة»، مشيرا إلــى أن «خـطـة تحرير املوصل هــي إبــقــاء جـهـة مفتوحة مــن أجــل الـسـمـاح لبعض العناصر ومن ثم القيام بالعمليات». وأكــــد أن «الـــقـــوات الــجــويــة الــتــركــيــة ســتــتــدخــل في معركة تحرير املـوصـل إذا مـا كانت هناك حاجة»، مشيرًا إلى أن «القوات التركية في معسكر بعشيقة دربوا بعض املجموعات من أهالي نينوى، وهؤالء يشاركون في معركة تحرير املوصل». وأوضــــح يــلــدريــم أن «اشــتــراكــنــا فــي عملية تحرير املوصل هي عملية فعالة ومـا قمنا به في معسكر بعشيقة وتدريب القوات هناك له دور كبير»، معربًا عــن قـلـقـه مــن «هــجــرة أعـــــداد كــبــيــرة مــن املدنين»، مـحـذرًا مـن «عــدم الــوقــوع فـي كـربــالء أخـــرى»، الفتًا إلــى أنــه «لدينا حــدود طويلة مـع الـعـراق ولــن نقف مكتوفي األيدي». وأكــد أن «تركيا لـن تصمت أمــام احتمالية حدوث مــوجــات نـــزوح كـبـيـرة، ولــن نسمح بـحـصـول حرب طائفية في املوصل»، الفتًا إلى أن «هناك وعود من أمريكا بـعـدم إشـــراك عناصر إرهـابـيـة، وفــي الوقت نفسه اتـخـذنـا تـدابـيـر احتياطية وخططا بديلة»، مفيدًا «نعلم جيدا أن بعض الــدول هـي التي تدفع الحكومة العراقية التخاذ هذا املوقف من تركيا». ولفت يلدريم إلى أن «فشل وعـود واشنطن وبغداد للتعامل مــع حــزب»الــعــمــال الكردستاني«والحشد الـشـعـبـي يــدفــع أنــقــرة لــلــتــدخــل»، مـعـتـبـرًا أن «على بـغـداد التركيز على إنـهـاء معسكرات الكردستاني بدال من استفزاز أنقرة»، مؤكدًا أن «تركيا ستتحرك عند الضرورة لتأمن حدودها مع العراق». وكـــان رئــيــس الـــــوزراء الــعــراقــي حــيــدر الــعــبــادي، قد صـعـد مــن لهجته ضــد دول فــي املنطقة مــع وجود املــســتــشــار اإليـــرانـــي عــلــي أكــبــر واليــتــي فــي مؤتمر املجلس األعلى للصحوة اإلسالمية. واتهم العبادي في كلمته التي ألقاها خالل املؤتمر أمـس تركيا بالعمل من أجـل مصالحها في العراق وليس ملساعدته. وأكد أن العراق يريد الخير للدول العربية كافة، خصوصا تركيا والسعودية وال يريد العداء مع أي منها.