²*« ∫
قلل أمني منطقة املدينة املنورة املهندس محمد العمري مــن اعــتــراضــات بــعــض املــوظــفــني عــلــى نــظــام البصمة، وقـال لـ«عكاظ» إنهم قلة ال تــتــجــاوز نسبتهم 3 ٪ من مــجــمــوع 2300 موظف فـــــي األمـــــــانـــــــة، وأنـــــــــه ال يــــمــــكــــن الـــــحـــــكـــــم على إجـــــمـــــالـــــي املــــوظــــفــــني بـــســـلـــوك فـــئـــة قليلة ال يــحــتــمــل القياس عليهم. وأضـــاف أن مـــــئـــــات املوظفني فــــي األمـــــانـــــة على مــــســــتــــوى عـــــــــال مـــــــن املثالية واالنــضــبــاط واإلنـــتـــاج، نـافـيـا فــي الــوقــت ذاتـــه ما تـردد عن توقف البعض عن أداء مهماتهم. وقـال: «هذا خــبــر مــغــلــوط تـــم نــشــره دون الـــرجـــوع لــــرأي املسؤول، أتحدى من نشروا الخبر املغلوط الكاذب». وطالب العمري من أشاعوا الخبر اإلتيان بدليل، معلا تطبيق نـظـام البصمة وتــعــدده فـي إدارتـــه بـ«مقتضى الـــحـــال» واعـــتـــمـــاده عــلــى دراســــــة مــتــأنــيــة مـــع الوكاء استمرت عدة أشهر. وهـو األمــر الــذي ال يطيقه املـوظـف املتسيب وقـد اعتاد عــلــى نــمــط مــعــني، أمـــا املــوظــف املــنــضــبـط فــقــد تجاوب مـع النظام الـجـديـد، وسـبـق تطبيق التجربة فـي أمانة منطقة تــبــوك ونـجـحـت بنسبة 98 ٪ وسـتـنـجـح أمانة املدينة املنورة في تجربة البصمات الثاث إلى جانب بصمتي الـوصـول والـخـروج وهـو نظام معمول به في جهات عدة بهدف ضبط األداء وزيادة اإلنتاج، والهدف منه ليس محاربة املوظف بل تحقق له النمو الوظيفي والجودة. وأكـــد أمـــني املــديــنــة املــنــورة أن نـسـبـة نــجــاح التجربة أصبحت حقيقة ماثلة بعد أن تفهم الجميع طبيعة املرحلة فـي األيــام الثاثة األولـــى، «أمـامـنـا تحد كبير ملعالجة تأخر 114 ألف معاملة بسبب تـــســـرب وتــســيــب كــثــيــر مـــن املوظفني فـــي الــفــتــرة الــصــبــاحــيــة وعدم تــواجــدهــم في مــــــكــــــاتــــــبــــــهــــــم»، وأضــــــــــــــــــــــــاف أنــــــــه مــــنــــذ تـــســـلـــمـــه مع الـقـيـادات مهمات الـــــــــــعـــــــــــمـــــــــــل فــــــي األمــــانــــة تقلص حــجــم التأخير إلـــــى 26 ألف معاملة، وســــــــــيــــــــــتــــــــــم االنتهاء من معالجتها قريبا خدمة ملواطني طيبة الطيبة ومــقــيــمــيــهــا، إذ كــــان هناك عـــــدم رضـــــا مــــن املراجعني عن األداء وكل ذلك سيتغير قريبا، «نحن أمام مسؤولية كــبــيــرة، فــاألمــانــة مــســؤولــة عــن خــدمــة أكــثــر 14 مليون زائـر وحـاج على مـدار العام، إضافة إلى سكان املدينة، ونـحـتـاج جـهـود جميع املـوظـفـني والـعـامـلـني بالرقابة والــنــظــافــة والــتــعــديــات وغــيــرهــا مـــن األقـــســـام األخرى والفروع، وكل تأخير أو غياب أو تسيب يعطل ويراكم العمل ويضر باملصلحة العامة». واختتم أمني املدينة املنورة تصريحه لـ«عكاظ» بالقول: نحن في منطقة حيوية وجاذبة ومقصد ديني مهم، ما يــتــطــلــب مــتــابــعــة ودقـــــة وإنــــجــــازا وتــنــظــيــمــا وجـــــودة، وعـمـلـنـا عـلـى تنفيذ تطبيق إلـكـتـرونـي دقــيــق يضبط تـــواجـــد وإنــتــاجــيــة املـــوظـــف ويــحــقــق مـــؤشـــرات األداء الخاصة بالعمل لتحقيق الجودة املطلوبة، وأستطيع القول إن عدد املعترضني على نظام البصمة قل بكثير بعدما أدركوا أن اإلجراء املتخذ نظامي، وكل من يرى أن النظام الجديد يضر به عليه مراجعتنا، وإن لم يقتنع بمبرراتنا عليه التقدم إلى الجهات األخرى التي تحقق العدل واإلنصاف لكل األطراف.