األمانة لـ«البلدي»: ال تستفزوا املشاعر وتقفزوا على النظام دون علم
أشعلت حادثة الدهس التي تعرضت لها امرأتان أمام إسكان قوى األمن الداخلي في عرعر أخيرا، فتيل الجدل من جديد، بني املجلس البلدي وأمانة الحدود الشمالية، حــــول إنـــشـــاء جــســر مــشــاة فـــي املـــوقـــع، إذ أقــــر املجلس ضــرورة تشييده لحقن دمــاء العابرين للطريق، بينما أفــادت األمـانـة أنــه لـم يعتمد فـي ميزانية السنة املالية املاضية أي مشروع للجسور. وذكــرت األمـانـة فـي بيان لها أن املجلس البلدي دائما ما يلجأ إلى التصريحات الرنانة الستفزاز املشاعر دون مراعاة للجوانب النظامية واملالية ويقفز على الحقائق بال علم أو دراية. وأفــــادت األمــانــة أن املـجـلـس الـسـابـق أقــر بــعــدم جدوى إقامة جسور املشاة لعدم استخدامها باملواقع املماثلة، بعد أن تحولت إلــى مجسمات جمالية لـم يستخدمها املواطنون. في املقابل، أكـد رئيس املجلس البلدي في عرعر رسام مـــبـــارك الــدهــمــشــي لــــ«عـــكـــاظ» أن املــجــلــس فـــي جلسته التاسعة طالب األمـانـة بانشاء جسر مشاة فـي املوقع، ووزارة الـــشـــؤون الــبــلــديــة والــقــرويــة حــريــصــة عــلــى أن تنفذ األمــانــات تـوصـيـات وإقـــــرارات املـجـالـس البلدية، مشيرا إلى أن التنفيذ من مهمات البلديات وليس املجالس. وأفـــــاد الــدهــمــشــي بــأنــهــم وقـــفـــوا مـــع لجنة مختصة عـلـى املــوقــع، قـبـل فــتــرة، وطالبوا بــحــلــول مــوقــتــة، تـتـمـثـل فــي وضـــع مطبات صـنـاعـيـة ريـثـمـا تـشـيـد الــجــســور، مـعـربـا عن أســفــه مــن عـــدم تـلـقـيـهـم أي رد مــن األمـــانـــة حول املوضوع. وكــانــت مــواقــع الــتــواصــل االجـتـمـاعـي ضـجـت بمطالب األهـــالـــي بــإنــشــاء جــســر مــشــاة أمــــام إســكــان قـــوى األمن الـداخـلـي فــي عــرعــر، بـعـد حــادثــة دهــس امرأتني، مـشـيـريـن إلـــى أنـــه لــم يــكــن الـــحـــادث األول أو األخير، مشددين على أهمية تدخل اإلمارة إلنـهـاء الـجـدل الــدائــرة بـني املجلس البلدي واإلمانة. وناشد راضي العنزي الجهات املختصة بترك الـجـدل، والتحرك سريعا التخاذ الخطوات التي تحقن دمــاء العابرين فـي الطريق بإنشاء جسر مشاة أو مطبات صناعية، مبينا أنــه شـاهـد دهــس ويتمنى أال تتكرر الحادثة مرة أخرى. ووصف الجدل بني األمانة واملجلس بـ «البيزنطي» الذي ال ينتهي وال يفضي إلى حل، والضحية دائما املواطن. ووصـف يوسف العميري الطريق بـ«الخطير»، في ظل اندفاع املركبات بسرعة قصوى، دون أن تجد أي رادع، ما يزيد من الضحايا في املكان، مطالبا بإنشاء جسر للمشاة فـي أســرع وقــت حقنا لـدمـاء العابرين، مطالبا بـتـدخـل اإلمــــارة إلنــهــاء الــخــالف بــني األمــانــة واملجلس البلدي، حول تشييد الجسر. املرأتني،