23
أنباء عن مغادرته إلى الرقة.. أين اختفى «البغدادي»؟
أيــن يختبئ زعيم تنظيم «داعـــش» أبوبكر الـبـغـدادي بعد انطاق عملية املـوصـل وتـقـدم الـقـوات العراقية إلـى عمق املدينة؟ هـذا هو الــســؤال الـــذي يـطـرحـه الـــرأي الــعــام حـالـيـا بـانـتـظـار الـحـصـول على اإلجــابــة. لكن يـبـدو حتى اآلن أن أجـهـزة االسـتـخـبـارات الـدولـيـة لم تنجح بعد في تقديم اإلجابة الشافية، أو حتى تحديد مكان إقامته ووجهات تنقاته سـواء في املوصل وغيرها من املناطق العراقية والسورية التي يبسط تنظيمه اإلرهابي السيطرة عليها. ورغــــــم أن وزارة الــــدفــــاع األمـــريـــكـــيـــة أرســــلــــت عــــشــــرات مــــن رجال االســـتـــخـــبـــارات إلــــى الــــعــــراق لــتــعــقــب الـــبـــغـــدادي والـــحـــصـــول على معلومات تـدل على مكان وجــوده، إال أنها حتى اللحظة لـم تصل إلى نتيجة محددة. لكن مصادر عراقية ورغم تصريحات وزير داخلية كردستان التي أشـــار فـيـهـا إلــى أن الــبــغــدادي شــوهــد فــي املــوصــل قـبـل ثــاثــة أيام، أكـدت أن البغدادي ربما يكون غـادر املوصل إلى الرقة تحت غطاء النازحن من معارك املدينة. إال أنها أوضحت أنه ال أحد يمكن أن يحدد بدقة مكان وجود البغدادي. غرفة العمليات املشتركة التي أسست منذ عامن في نينوى وترتبط بـشـكـل مـبـاشـر بـأجـهـزة االســتــخــبــارات الـتـركـيـة وتـتـلـقـى معلومات مباشرة عن تحركات «داعش» داخل املوصل لم تتلق معلومة واحدة متعلقة بالبغدادي كما يقول لـ«عكاظ» قائد حرس نينوى. وقــال الـقـيـادي الـعـراقـي إثـيـل النجيفي «لـقـد تمكنا خــال العامن املاضين من الحصول على معلومات دقيقة عن تحركات وتنقات داعــش داخــل املـوصـل لكن لـم تــرد غرفة العمليات املشتركة أي معلومة متعلقة بزعيم التنظيم سوى مرة واحدة شوهد فيها قبل أكثر مـن عــام وهــو يلقي خطبة الجمعة بعدها اختفى عن األنـظـار ولـم تـرد أي معلومات بشأنه. جميع املعلومات الـــوادرة املـتـوافـرة حتى اآلن تشير إلـى أن الـبـغـدادي ال يزال في املوصل لكن واقــع الحال يؤكد أنـه ال شـيء مـؤكـدا، فكل املعلومات املتداولة تبقى في إطــار االجـتـهـادات وال توجد أية أدلة أو وثائق على تأكيدها». ويبقى الــســؤال.. أيــن اختفى الــبــغــدادي.. وهــل مـا زال فــي املــوصــل أم غـــادرهـــا إلـــى الــرقــة املــــاذ األخــيــر له بــاعــتــبــارهــا آخـــر مــعــاقــل «داعــــــش» فـــي حـــال سقوط املوصل؟.