توزيع املهمات بني اإلرهابيني

لتحقيق ضرب األمن، نجد أن هناك توزيع مهام بني خليتي (العوامية) و(داعش)؛ أربع عمليات إرهـابـيـة مـن أصــل خمس عمليات فـي القطيف تم تنفيذها من قبل خلية العوامية ومؤيديها (املجهولني) مستهدفة مراكز الشرطة والدوريات األمـنـيـة ورجـــال األمـــن وكــذلــك بـعـض املواطنني واملقيمني في القطيف. وكذلك ال ننسى تعرض رجــــال األمــــن إلطــــالق نـــار كـثـيـف مــن مجهولني بعد استكمال إجـراءات تفتيش منزل املطلوبني أمنيا عبدالرحيم وماجد الفرج بتاريخ /6 /23 .2016 أما خلية داعش فقد أخذت على عاتقها اســتــهــداف الــجــزء اآلخــــر؛ أال وهـــو دور العبادة واملصلني والتجمعات العامة كاملقاهي ولم تنفذ إال عملية واحدة، وعمليتني تم إحباطهما. من هذه العمليات يتضح جليًا أن خلية العوامية تــهــدف إلــى خـلـق فـــراغ أمــنــي فــي القطيف وهو الهدف األخطر، مما يسهل لخلية داعش تنفيذ أجـنـدتـهـا اإلرهــابــيــة وهــي اسـتـهـداف املواطنني في دور العبادة وأماكن تجمعهم، وبذلك تكون الصراعات والتناحر الطائفي، وتتحول منطقة القطيف الهادئة والجميلة إلى مكان للصراعات والـتـنـاحـر الـطـائـفـي مـمـا يجعلها بيئة جاذبة وآمنة للخاليا اإلرهابية وتكون تحت تصرف دولة الشر إيران، ويوحي لآلخرين عجز اململكة عــن الـــوفـــاء بــالــتــزامــهــا بـتـوفـيـر األمــــن فــي هذه املنطقة.