‰b'« dO¦ð WOÐoe_« ‰ULŽ_« ez«uł
الــجــوائــز الــتــي تـمـنـح لــﻸعــمــال األدبـــيـــة والــفــنــيــة أصبحت تثير الجدل، وثمة من يتهم لجان الجوائز بأنها ال تخضع لـلـمـعـايـيـر الــفــنــيــة بـــل لـلـمـعـايـيـر الــســيــاســيــة أو للمصالح املــشــتــركــة أو املــصــالــح الــخــاصــة.. تـــرى هــل يـكـتـب الروائي واألديــب وهـو يضع فـي هاجسه جـائـزة مــا.. أو يكتب وفقا للمعايير الــتــي تطبقها بـعـض الـلـجـان واملــؤســســات.. غير أن الفنان الحقيقي هو الـذي يكتب للناس وللفن وللحياة وال يكتب للجوائز وعواملها ودهاليزها. هنا يتساءل في هذا الصدد الروائي والقاص أحمد الدويحي بقوله «نحن نرى الكتاب يتسابقون على الجوائز العربية في هذا الزمن الــــرديء، ولـسـت أعـلـم ملــن يكتبون هــــــل لـــــلـــــجـــــوائـــــزأم لشعوبهم؟». ويـضـيـف الــدويــحــي: «لــقــد تناولت مثل هذه التفاصيل في كتابي القادم (وجوه وزوايا) ويحمل شيئا مما جاء في هذا الحوار». ويستطرد: هنا أتذكر مقولة للعمالق الروائي السعودي الكبير عبدالرحمن منيف عندما قــال: «أنــا حالة خاصة.. أكتب ألبناء شعبي، وال أكتب للجوائز»، كان ذلك في دمشق في حوار جميل، ذات مساء كنت قد أجريته معه في دمشق بعد أن تعب املنيف من رحالت املنافي والسجون، ولم يكن يعلم أن دمشق التي جمعتنا ستصبح خرابًا ودمارﴽ. واليوم وقضية الجوائز تطرح من جـديـد فــإن كلمات وحـــوار املنيف ما يزال كامل الدسم، وفي كل كلمة مــنــه دروس مــســتــفــادة، ولــقــد رحل عـبـدالـرحـمـن منيف وهــو لــم يهجس بــالــجــوائــز والـــحـــوافـــز، بـــل كــــان يكتب مخلصا لفنه ولعامله الـسـردي مستغال ثقافته الواسعة وأدواته القوية والتي من خاللها أصبح أهم الروائيني العرب. الناقدة إيمان الحازمي تؤكد أن الكاتب الحقيقي يجب أن يكتب مخلصا لفنه وأدبه أوال، وأن يثق بقدراته وموهبته الفنية وال يمنع أن يشارك في املسابقات طاملا أن الشروط تنطبق عليه، ولــه أن يكتب العمل الفني أو الــروائــي على سبيل املـثـال وفــي مخيلته جـائـزة معينة تـريـد اشتراطات معينة أو اتجاها محددا هذا الذي ال يتم قبوله واألهـم من ذلــك كله أن يظل الكاتب والـفـنـان فـي حـالـة تطوير مستمر ألدواته ومخزونه الفني. من جهة أخرى، يرى مهتمون في صناعة الكتاب والنشر أن مثل هذه الجوائز وجهت الكتاب العربي الجديد إلى عالم الرواية والسرد بحثا عن الجوائز التي تكرم وتهتم باملنتج الـروائـي، وستظل جوائز مثل «كتار» و«البوكر» وغيرهما من الجوائز الخاصة بالسرد مثيرة للجدل، السيما مثلما تفعل هذه األيام األصـداء وردود الفعل التي تركتها جائزة «كتارا» أخيرا.