«جيش اإلسالم» يرأس وفد األستانة.. و«الهيئة» وراء األبواب
وزير سوداني: تخفيف العقوبات ال يرتبط بالهدنة القبض على منفذ مذبحة إسطنبول
حـــســـمـــت الـــفـــصـــائـــل الــــســــوريــــة املــــعــــارضــــة أمس (اإلثنن) مشاركتها في محادثات السالم املرتقبة فـي «األسـتـانـة» األسـبـوع الــقــادم، مـؤكـدة أن جدول األعــمــال سيقتصر على تثبيت وقــف إطــالق النار بموجب االتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، وفق ما أكد قياديون معارضون. وقال محمد علوش، القيادي املعارض في «جيش اإلســـــــــالم»، والـــــــذي جـــــرى اخـــتـــيـــاره رئــيــســا لوفد املــفــاوضــات، ردا على ســـؤال لـوكـالـة فــرانــس برس حــول قــرار املــشــاركــة، كــل الفصائل سـتـذهـب.. الكل موافق، مضيفا: نريد وقف هذا املسلسل اإلجرامي. مــن جـهـتـه، أكـــد أحــمــد عــثــمــان، الــقــيــادي فــي فرقة «الــســلــطــان مــــــراد»، وهـــو فـصـيـل مــعــارض تدعمه أنقرة وينشط في شمال سورية، لـ «فرانس برس» إن «الفصائل أخذت قرارها بالذهاب إلى املحادثات ضمن ثوابت الثورة». وتـشـهـد الـجـبـهـات الـرئـيـسـيـة فــي ســوريــة مـنـذ 30 ديسمبر وقفا إلطـالق النار بموجب اتفاق روسي ـ تـركـي يستثني التنظيمات املصنفة «إرهابية» وعلى رأسها تنظيم داعش وفتح الشام (النصرة) سابقا. في غضون ذلك، قال املستشار القانوني للفصائل الــــســــوريــــة املـــنـــضـــويـــة فــــي إطـــــــار الــهــيــئــة العليا لــلــمــفــاوضــات، أســـامـــة أبــــو زيــــد «رغــــم الخروقات الـــوقـــحـــة املـــرتـــكـــبـــة، خـــصـــوصـــا مــــن امليليشيات اإليــرانــيــة فــي وادي بـــردى وريـــف دمــشــق، فـــإن ما دفعنا للموافقة على الــذهــاب إلــى «األســتــانــة» أن أجندة املرحلة األولى تتضمن تثبيت وقف إطالق النار حصرا». وأضــاف: «انطالقا من ذلـك، من الطبيعي أن يكون الوفد عسكريا فقط، وبطبيعة الحال نحتاج إلى فريق تقني من السياسين والقانونين»، موضحا أن الهيئة العليا للمفاوضات قـدمـت وفــدا تقنيا سـيـرافـق الـوفـد العسكري إلــى «األســتــانــة» ويعمل تحت مظلته». استبعد وزير التجارة السوداني صالح محمد الحسن وجـود أية عالقة بن قـرار بـالده بوقف إطــالق النار في مناطق الـنـزاع، وقــرار الرئيس األمــريــكــي بـــــاراك أوبـــامـــا بـتـخـفـيـف العقوبات األمــريــكــيــة عــلــى الـــــســـــودان. وأكـــــد الــحــســن في تصريح إلى «عكاظ» أن وقف إطالق النار سبقته عدة إجـراءات في مجال حقوق اإلنسان، بهدف استئناف الحوار مع الفصائل املعارضة، مشيرا إلى أن بالده ال تريد الحرب وإنما تسعى لألمن واالستقرار. ولفت الوزير إلى أن رفع العقوبات أفــادت صحيفة (حـريـيـت) التركية ليل أمــس، أنه تم اعتقال منفذ هجوم ليلة رأس السنة في احد احياء اسطنبول. وكانت «حرييت» ذكرت أن منفذ الــهــجــوم «جـــهـــادي أوزبـــكـــي يـنـتـمـي إلـــى تنظيم داعش». ونقلت عن أجهزة االستخبارات ومكافحة اإلرهــاب في إسطنبول أن منفذ الهجوم في الـ43 مــن الــعــمــر، وهـــو أوزبـــكـــي واســمــه الــحــركــي «أبو محمد الــخــراســانــي» وينتمي إلــى خلية لداعش في آسيا الوسطى. وتمكن منفذ الهجوم من الفرار بعد أن قتل 27 أجنبيا و21 تركيا في مطعم رينا بعد ساعة وربع من بدء العام الجديد. األمريكية سيتمخض عنه توسيع الصادرات السودانية فـي األســـواق العاملية، ودعــم عملية التنمية املحلية، فيما يمهد لـدخـول السودان إلى منظمة التجارة العاملية وإعفائه من الديون الخارجية. وكان مجلس الـوزراء السوداني أقر األحـــد املــاضــي، وقــف إطـــالق الــنــار فــي مناطق الـــــنـــــزاع (جـــــنـــــوب كــــــردفــــــان، الـــنـــيـــل األبــــيــــض) املـتـاخـمـتـن لــدولــة جــنــوب الـــســـودان ملـــدة ستة أشهر، وتزامن ذلك مع تخفيف اإلدارة األمريكية بعض العقوبات املالية على الخرطوم املشروط، وذلك بعد مضي ستة أشهر على صدور القرار األمريكي. مــــن جــهــة أخـــــــرى، تــخــطــى الـــرئـــيـــس رجـــــب طيب أردوغــان املرحلة األولـى نحو توسيع صالحياته الرئاسية، بعد أن تبنى البرملان التركي إصالحا دســـتـــوريـــا انــتــقــدتــه املـــعـــارضـــة. ووافــــــق البرملان التركي فـي قـــراءة أولــى أمــس األول، على دستور جديد يعزز صالحيات الرئيس بفضل دعم حزب الــعــدالــة والـتـنـمـيـة الـحـاكـم وحـلـفـائـه. وسيعرض الــتــعــديــل الــدســتــوري لـــقـــراءة ثــانــيــة وأخـــيـــرة في الــبــرملــان اعــتــبــارا مــن يـــوم غــد (األربـــعـــاء) قـبـل أن يطرح الستفتاء في نهاية مارس أو مطلع أبريل. ويمنح الدستور الجديد الرئيس سلطة تعين أو إقالة الوزراء، بينما سيلغي منصب رئيس الوزراء للمرة األولى في تاريخ تركيا.