ولُتفَتح كل امللفات!
عندما كان النجم الكبير «ماجد عبدالله» يمثل جمعية أصدقاء العبي كرة القدم الخيرية التي أبرمت اتفاقية مع معهد ريادة األعمال الوطني، لتدريب وتأهيل املرشحني من جمعية أصدقاء العبي كرة القدم الخيرية ودعم مشاريعهم، كان إعـامـنـا الــريــاضــي بـكـامـلـه مـمـثـا فــي القنوات والــصــحــف الــريــاضــيــة املــتــخــصــصــة واألقسام الــــريــــاضــــيــــة فـــــي الـــصـــحـــف األخـــــــــــرى، أي غير الرياضية، ومعهم معظم كتاب الزوايا واألعمدة سواء كانوا من داخل هذه الصحف واألقسام أي يعملون فيها أو الــذيــن يكتبون مــن خارجها، إضــافــة إلــى مذيعي الـقـنـوات ومــعــدي ومقدمي برامجها ومحلليها، فضا عن حسابات أشهر اإلعـامـيـني الـريـاضـيـني فــي «تـويـتـر» كــل هؤالء كانوا مشغولني بتداعيات لقاء جاسم الياقوت الرئيس األسـبـق لـنـادي القادسية والــذي كشف فيه جــزءًا مهمًا مـن تـاريـخ ريـاضـي كــروي (غير سليم) وفضح تدخات املرجعية الرياضية األم، برئيسها الكبير وبعض أعضائها، بما ينحاز ملـصـلـحـة نــــاد بـعـيـنـه وفــــوق مــصــالــح الاعبني واألندية األخرى. صحيح أن ما قاله الياقوت مهم، ويجب أن تفتح معه كل امللفات، لكنه ليس بأكثر أهمية من كل املــبــادرات التي يبذلها نجم النجوم وأسطورة كرة القدم والرياضة السعودية الخاقة الكابنت مــاجــد عــبــدالــلــه، الــــذي لــم يــتــوقــف عــن تسجيل األهــــــــداف، فــكــمــا كــــان يــتــفــنــن فـــي إرواء شباك الخصوم واألضـداد، ها هو اليوم يبدع بمهارة اإلنسان وأخاق الكبير في تسجيل أهداف أكثر قوة وفائدة في مرمى الحياة. ربــمــا يــبــرر الــقــائــمــون عــلــى إعــامــنــا الرياضي بأنهم ال يقصدون وال يتعمدون تجاهل ماجد وأدواره اإلنسانية والعملية الكبيرة التي تصب فــي مـصـلـحـة الــاعــبــني الــقــدامــى وتــؤســس لهم وعيًا جـديـدًا، إنما يتبعون القاعدة التسويقية املعروفة «الجمهور عــاوز كــده»، وأقــول لهم إنه مبرر (ألعباني) وغير مهني يشبه تشدق بعض الرياضيني واإلعـامـيـني بالحياد. كما أنهم لم يتجاهلوا مـاجـد وأدواره النبيلة بمتابعتهم الضعيفة وغـيـر الـعـادلـة بــل تـجـاهـلـوا وطنهم، كونه، أي وطننا، بحاجة إلى تكريس مثل هذه املبادرات الرفيعة وخلق فرص جاذبة تعيد ثقة الــريــاضــيــني بـــأن كـــرة الــقــدم والــريــاضــة عمومًا مــيــدان تـنـافـس ال ينتهي بــاعــتــزال أو كـــأس أو إصابة وإنما هي ساحة فروسية وقيم وأعمال نبيلة ال تموت بل يمتد أثرها إلى االستدامة.