جار االستراحة لـ : صلينا الفجر واملواجهة على بعد 150 مترا
لم يكن يعلم (أبو ثنيان) أن االستراحة املجاورة ملنزله يـمـكـن أن تـحـتـضـن إرهــابــيــني لــيــس لــهــم هـــدف سوى الـتـدمـيـر والـقـتـل والــتــخــريــب. ولــم يشعر (أبـــو ثنيان) من جيرانه الجدد أية عالمات يمكن أن تثير انتباهه، فــــي وقـــــت حـــــرص اإلرهــــابــــيــــون عــلــى عـــــدم االختالط بـالـجـيـران أو حتى الــصــالة فــي مسجد الـحـي حتى ال يتعرف عليهم أحـد. وأوضــح لـ«عكاظ» أنه خرج فجر أمس لصالة الفجر وبرفقته جـاره (مالك االستراحة)، فالحظا عــددا مـن الــدوريــات األمنية فـي الـشـارع وهي تتحرك بهدوء دون ضجيج، لكنهما لم يعتقدا أن هناك مالحقة أمنية، األمر الذي دعاهما للمضي إلى املسجد الـذي ال يبعد عن االستراحة أكثر من 150 مترا وأداء الصالة اعتياديا. وقال: ما إن فرغنا من الصالة وفي حدود الساعة 6:30 صباحا حتى سمعنا طلقات نارية في الحي، فحاولنا الخروج الستطالع األمـر خوفا على أسرنا لكن رجال األمـن دعونا للبقاء في املسجد وعـدم الخروج حفاظًا على سالمتنا من الطلقات النارية العشوائية عندها تأكدنا أن هناك عملية أمنية ملواجهة إرهابيني لكننا لم نعرف أين املوقع بالضبط، فانتظرنا في املسجد، ثم تواصل دوي الطلقات، ما ضاعف مخاوفنا على أسرنا التي حتما ستكون سمعت الطلقات، فطلبنا من رجال األمن السماح لنا بالخروج للذهاب إلى منازلنا للبقاء مع أسرنا واالحتماء هناك، فتمت مساعدتنا بالخروج اآلمن وصوال إلى منازلنا. وأضاف أنه في الطريق اكتشف أن االستراحة املجاورة هــي حــصــن اإلرهـــابـــيـــني، بــعــدمــا طــوقــهــا رجــــال األمن بــإحــكــام ملـنـع اإلرهــابــيــني مــن تـصـويـب طـلـقـات الغدر تجاه السكان املجاورين. وبني أنه في حدود الساعة 7:15 صباحا سمعنا صوت انــفــجــار عـنـيـف ونـــيـــران كـثـيـفـة فــي الــســمــاء ثــم توقف إطـالق النار ليعلن رجـال األمـن بعدها لألهالي إنهاء املـهـمـة بـعـد سـاعـتـني كــان يـثـق فيها الجميع بالقدرة األمنية على التعامل مع هذين اإلرهابيني.