تثليث.. «الدوارات» ُتغيِّب احلوادث القاتلة
تميزت أكبر محافظات منطقة عسير مساحة، محافظة تثليث، بخلو شوارعها مـن اإلشـــارات املــروريــة الضوئية، واعتمادها على نظام امليادين والــــدوارات التي تنتشر فـي أنـحـاء املدينة الحضارية، فانعكس إيجابا على السامة املرورية املسجلة في السنوات املاضية. ورغـــم الـكـثـافـة السكانية والـعـمـرانـيـة واالقــتــصــاديــة املتزايدة التي تشهدها تثليث إال أن االعتماد على امليادين والدوارات في تقاطعات الشوارع الرئيسية ساهم بشكل كبير في التقليل من الحوادث املرورية، التي تشهدها التقاطعات ذات اإلشارات الضوئية في كثير من املدن. وكشفت جولتي في شـوارع مدينة تثليث أن بلديتها املصنفة فئة (ج)، ركــزت كثيرا على توفير السامة املــروريــة فـي نقاط الــتــقــاء الـــشـــوارع الــرئــيــســيــة، بــاعــتــمــادهــا عــلــى وضـــع دوارات ومـيـاديـن فسيحة عند تلك الـنـقـاط، مما سـاهـم فــي انسيابية الحركة املرورية بنسب سامة عالية، واختفاء الحوادث في تلك النقاط بنسب كبيرة. السكان وزوار املحافظة اعتبروا هذا الجانب تميزا أراح قائدي الــســيــارات وقــلــل مــن نـسـب الـــحـــوادث فــي تـقـاطـعـات الشوارع، فيقول سعد القحطاني إن تثليث لم تعرف اإلشارات الضوئية منذ نشأتها، والبلدية وفقت كثيرا في إقامة الدوارات وامليادين املناسبة الستيعاب الحركة املرورية في التقاطعات والشوارع الرئيسية ومداخل املدينة، فساهم ذلك في التقليل من الحوادث املرورية القاتلة التي نشاهدها في املدن واملحافظات األخرى. وفــي الـوقـت الــذي أكــد فيه القحطاني أن الـنـاس فـي تثليث ال يسمعون عن الحوادث القاتلة ما عدا الطرق العامة خارج املدينة، إال أنــه يـطـالـب الـبـلـديـة بـالـتـوسـع فــي الـــــدوارات داخـــل األحياء الجنوبية والغربية من مدينة تثليث والغزالة وآل سويدان وآل عيفان وغيرها من األحياء، وسرعة تنفيذ ازدواجـات الشوارع التي تربط تلك األحياء بمدينة تثليث الحضارية. ودعا القحطاني إلى توسعة شوارع األحياء وتهذيبها وإنارتها، مــؤكــدًا أن أهــالــي تلك األحــيــاء والــقــرى، على اسـتـعـداد للتبرع مــن أمـاكـهـم بـمـا يكفل تـهـذيـب الــشــوارع الضيقة وتوسعتها ومعالجة ما يعترضها من تعرجات خطرة. وامتدح املواطن محمد القحطاني جهود بلدية تثليث وطالبها بسرعة تنفيذ ازدواجـيـة مدخل تثليث الغربي باتجاه بيشة؛ إذ يشهد الـطـريـق حـركـة مــروريــة كـبـيـرة، مضيفا: هـنـاك نقاط خطرة في الطريق تنذر بالخطر على حياة مرتادي الطريق، ويدعو البلدية باالستمرار في مراحل ازدواجية الطريق حتى مركز كحان وإنـارتـه، ومنع اقتراب االعـتـداءات لحرم الطريق كي ال تعيق االزدواجية مستقبا، مشيرا إلى أن أهالي تثليث يتمنون من البلدية إقامة حديقة أو أكثر على وادي «الثفن» بجوار الطريق العام املؤدي إلى بيشة، لحاجة السكان وعابري الطريق من املسافرين ملثل هذه الحدائق في تلك املواقع. مـن جانبه، ناشد جــروان القحطاني بلدية تثليث باستكمال مشروع ازدواجـيـة الطريق الـرابـط بني مدينة تثليث إلـى قرى أســفــل املــديــنــة، مــــرورا بـحـي الــغــزالــة وآل ســويــدان وآل عيفان، ورصــفــه وأنــارتــه، واسـتـغـال املــواقــع الـتـابـعـة للبلدية إلنشاء حــدائــق ومــاعــب لـشـبـاب تـلـك األحـــيـــاء والـــقـــرى، الفــتــا إلـــى أن الطريق يعترضه بعض الشعاب ومجاري السيول ما يتطلب وضــع عــبــارات مناسبة تسمح بــمــرور الـسـيـول دون تعريض الطريق للجرف.