محمد بن نايف.. احلاّسة السابعة !

• عندما تسهر الليالي وت ɝع ɝرق تعبًا وك ɝɝ دًا لتبني م ɝ ج ɝدًا شخصيًا ..)ام( ويتحقق مـا نــذرت نفسك لــه.. فإنه مـن الصعب جــدًا أن تسمح ألي أحد - مهما كان - أن يحاول هزه، بل من املستحيل أن تقف موقف املتفرج على كل من يحوم حوله مهددًا هذا املجد بالتشويه ومن ثم اإلطاحة به.. لن تسكت وستبذل كل ما في وسعك، ستضحي بكل شيء، وكل ال شيء أيضًا، كي ال يحدث أدنى خدش لجدار مجدك الناصع الـبـيـاض. هــذا بالنسبة ملجد فـــردي.. فما بالكم بمجد دولة مترامية األطــراف؟ مجد لم يـأت صدفة أو اعتباطًا أو خبط عشواء. مجد كان له من األساس املتني ما جعله يقف في وجه كل التحديات البغيضة. • منذ توحيد اململكة وحتى اآلن، ومجد هذه الدولة في (أمنها)

وعـــزهـــا فـــي (أمـــانـــهـــا). مـــن صــقــر الــجــزيــرة - املـــوحـــد األول - امللك عبدالعزيز، يرحمه الـلـه، إلــى خــادم الحرمني الشريفني املـلـك سلمان، حـفـظـه الــلــه، واألمــــن فــي بــادنــا مــيــزة اسـتـثـنـائـيـة وخـــاصـــة.. وكـــل يوم يمر يحمل معه تعزيزًا وتأكيدًا لهذه الحقيقة التي تزعج الخراصني املتربصني. والنجاحات واإلنجازات التي تحققها وزارة الداخلية تباعًا ومـا حققته أخـيـرا، كل ذلـك يأتي ليثبت أن مجد الوطن لن يهتز لريح عــابــرة، وأن األمـــن واألمــــان سيظان تـاجـًا يـزيـن هاماتنا فــي كــل أجزاء هذا الوطن الكبير، فاملجد ليس مجد شخص أو جماعة، إنه مجد وطن عظيم بشعبه وقــيــادتــه، عظيم بمنهجه الـثـابـت املستمد مــن شــرع الله تعالى، عظيم بحب هذا الشعب لبلده وتفاعله اإليجابي مع املستجدات واألحداث، وعظيم أيضًا بقيادته املخلصة والكريمة. • األمير محمد بن نايف، هو إنسان قبل كل شيء، لم يأت من (زحɝل) أو

(عــطــارد) أو أي كوكب آخــر. هـو نتاج هــذه األرض املـبـاركـة التي أنجبت العظام، فهو حفيد املوحد األول وابن صانع واحة األمن واألمـان النايف الـراحـل، وهـو قبل كل ذلـك من وطـن ينتظمه اإلخــاص والبذل والعطاء في سبيل رفع راية الوطن عاليًا، هذا الوطن الذي يمتد في مساماتنا وأوردتنا دمًا يجدد فينا الحياة.

• األمير محمد بن ن ɝ اي ɝف.. ج ɝاء إل ɝ ى وزارة الداخلية قبل 18 عامًا. أطـل في عز سطوة اإلرهــاب وعملقته على مستوى العالم، لكن ابن نايف أحــال، في سنوات قليلة هذا العماق األسود إلى قزم يتهيأ لانقضاض في الظلمات، غير أن األمير ورجاله األشاوس ما فتئوا يهزمون كل (العتمات) بنور الحق املبني. • جاء األمير محمد إلى الداخلية سنة .1999 املنهج هو املنهج الذي أرساه امللك عبدالعزيز بدءًا، والرسالة هي الرسالة التي حملها والده وأعمامه، كلها تصب فـي نفس الـهـدف: تحقيق األمــن واألمـــان وخـدمـة اإلســام واملسلمني. كــانــت املــســؤولــيــة ضـخـمـة وجــســورة فـفـي رقـبـتـه املــايــني مــن أبــنــاء الوطن ومقيميه، لكنه حملها كما يليق بالكبار وحقق التميز والفرادة. • األمير محمد بن نايف.. رجل األمن األول، رمى بسياسة الشعارات جانبًا

وآثر سياسة العمل بصمت، ال نسمع له حديثًا، ال نراه يطل كثيرًا أو نشاهد صورته مرارًا. كل ما هنالك أنه هو العني التي تسهر كي ننام نحن، وال يمر وقت دون أن ترصد هذه العني الصارمة الكوابيس املاحقة ثم تجتثها بعيدًا عنا وعـن بستاننا الجميل. يدعم األمـيـر فـي ذلـك خبرته والحكمة الفاعلة التي يتمتع بها الكبار في العادة: أكد وال يزال يؤكد ثقته باملواطن ووعيه واستجابته اإليجابية مع ما يطرأ من تغيرات وتحوالت. • ولي العهد، الذي هو وزير الداخلية، الذي هو األمير محمد بن نايف، ببعد

نظره ورؤيته العميقة، استطاع أن يصنع أمنًا استثنائيًا، األمر الذي أقلق «الخونة» هنا قبل هناك، فكانت محاوالتهم اليائسة التي تقتلها «الداخلية» فـي مـهـدهـا، وأحـيـانـًا قبل أن يـبـزغ نبتها الشيطاني الـقـمـيء. كأنما يملك الوزير األمير ولي العهد حاسة سابعة، وليست سادسة. • فيا أيها األمير.. يا ابن نايف..

إني أراك اآلن تتعهد شجرة األمن واألمان بالرعاية.. تلك الشجرة التي غرسها والدكم لتظلل الجميع بأوراقها الوارفة.. فهي، على الرغم من تقادم السنني، ما تزال شابة نضرة إذ تتمايل أغصانها طربًا، وتطفح خضرة وألقًا، وتسيل مـاء حانيًا يـروي الناس في وطننا الجليل بالطمأنينة لتنزل في قلوبهم السكينة، فا خوف وال رهبة مع الله ثم معك أيها األمير ورجالك املخلصني.

محمد بن نايف