املواطنون هم من يحدد األسعار
تعالت أصوات املواطنني مطالبني بتدخل وزارة التجارة وأمانات املدن وبلدياتها من أجل تحديد أسعار الوجبات في املطاعم وذلك حني الحظوا أن انخفاض أسعار املواشي واملــواد الغذائية لم ينعكس على أسعار وجبات املطاعم فبقيت على ما هي عليه، وشاركت بعض املجالس البلدية وحماية املستهلك املواطنني فيما طالبوا به بينما أكدت أمـانـات املــدن وبلدياتها وغرفها التجارية وكذلك وزارة الــتــجــارة أن تـحـديـد األســعــار خـــارج نــطــاق صالحياتها وإنـمـا دورهــا هـو التأكد مـن الـجـودة وضبط الصالحية ومطابقة األسـعـار ملا هو معلن عنها، وذلــك كله صحيح وسـلـيـم، فـقـوانـني الــســوق وحــدهــا وحــركــة الـبـيـع والشراء وحــدهــا هــي الـكـفـيـلـة بـضـبـط األســـعـــار، وذلـــك مــا ينبغي على املواطنني جميعهم أن يدركوه ويتعاملوا بموجبه، وعليهم كذلك أن يتحملوا نتائج اإلقبال على املطاعم وهو إقبال ال يكشف عن عجز ربات البيوت فحسب بل يكشف عن ضرب من الشره جعل من املطعم جزء ا ال يتجزأ من أي بيت، وهو األمر الذي من شأنه أن يغري أصحاب املطاعم بالتمسك بأسعار وجباتهم رغم انخفاض أسعار املواشي وكأن حالهم يقول: إذا لم يعجبكم الحال فاشتروا لحومكم واطبخوا وجباتكم في بيوتكم. على املستهلكني جميعهم، مواطنني ومقيمني، أن يدركوا أنهم وحدهم القادرون على كبح جماح األسعار والتحكم فــي أســعــار الــســوق، وســيــرغــمــون أصــحــاب املــطــاعــم التي تغالي في األسعار على التراجع عن مغاالتهم تلك لو أنهم هجروا تلك املطاعم واتخذوا من وسائل التواصل وسيلة للتحذير من املطاعم املغالية في األسعار بوضع مقارنات بني أسعار الوجبات في املطاعم املختلفة، وألمانات املدن أن تعينهم عـلـى وضـــع تـلـك املــقــارنــات، وعــنــدهــا سيجد أصـــحـــاب املــطــاعــم املــواطــنــني وكــــأن لــســان حــالــهــم يقول ألصحاب تلك املطاعم: كلوا ما طبختم فلنا بدائل عنكم وعلى رأسها األكل في بيوتنا.