البرقان والقريني يدخالن الهالل نفق االتهام
ملاذا يتهم الهالل بني الحني واآلخر، ويزج اسمه مـع كـل إشـكـال يصيب أي منافسة أو فـريـق من فرق الدوري، خصوصا التي تنافسه في الصراع على األلـقـاب املحلية، وملــاذا يكون طرفا في أي نزاع كان خافيا أو ظاهرا؟ عـبـدالـلـطـيـف بــخــاري يـفـتـح الــطــريــق مــع بداية املـوسـم بالتصريح األقـــوى الــذي كــان مـفـاده أن الترتيبات مصاغة لتحقيق الهالل دوري جميل، لتسن سيوف الحرب عليه ويتواصل الجدل على «واسـطـة الـهـالل» ونـفـوذه ودخـولـه فـي أي نزاع ينتهي بموجبه لصالح األزرق. قضية العــب الـشـبـاب وحـــارس مـرمـى املنتخب الـــســـعـــودي األول مــحــمــد الـــعـــويـــس، كــــان طرفا الــصــراع فيها الــهــالل واألهــلــي، وكـــان التنافس فيها بـضـراوة للحصول على خـدمـات الالعب، لتحضر املـفـاوضـات هنا واالجـتـمـاعـات هناك، وحينما انتهى الصراع لصالح األهلي، حضرت الــزوبــعــة واالتــهــامــات، وكـأنـهـا رســالــة فحواها «اللعب للهالل أو عدم اللعب لسواه». اتــهــامــات تـطـال إدارة الـشـبـاب بـأنـهـا «مسيرة» غير احترافية وال تحترم االتفاقيات، والرئيس الشبابي نفسه من وضع نفسه وفريقه في أضعف املــواقــف، ليقع فــي حـفـرة الـوثـائـق الـتـي حفرها «بيانه الغريب»، والذي اتهم فيه األهالويني دون وجه حق، وطال االتهام مدير احترافه الذي ظل عمله ساريا، رغم «تخوينه» وعدم أهليته على حد زعم البيان، وكأن العملية ما هي إال طبخة لـــتـــســـمـــيـــم «صفقة العويس واألهلي». الـــشـــبـــاب فــــي وضع االتفاقية امللغاة من قبل لجنة االحتراف ورئــيــســهــا البرقان كان سيكسب مليون ريــــــال شــهــريــا على مـــــدى ســتــة شهور، «مـــــلـــــيـــــونـــــا ريـــــــــال» أودعــــــــــــــت لحساب رئيس الشباب حسب الوثائق وبناء على طلبه، و«أربعة ماليني» ما تبقى من صفقة العب األهلي الــســابــق إســمــاعــيــل مــغــربــي الــــذي لـــن يستطيع الشبابيون تسجيل أي العب ما لم يسددوها. وفــــي حــــال ألــغــيــت االتـــفـــاقـــيـــة، وهــــو مـــا حدث، فالشباب لــن يحصل على أي مقابل مــادي من الصفقة املحسومة في كل أحوالها لألهلي. إذن هل معنى ذلـك أن عبدالله القريني ال يريد مصلحة نـاديـه، وهــذا األمــر مستبعد تماما، أو أنـــه حـصـل عـلـى مــا يــــوازي تـلـك الـخـسـائـر التي حولته إلى شخصني في شخص واحد، وهو ما أثبته «الواتساب». لــجــنــة االحــــتــــراف أو املــعــنــي بـــاألمـــر عبدالله الـبـرقـان يصر أن يثير الـــشـــبـــهـــات وأن يعيد الــشــارع الـريـاضـي إلى هالليته، وربـمـا يكون أكــثــر مـــن وّرط الهالل وكـــــــــــال الــــتــــهــــم عليه، يــــحــــذف تــــغــــريــــدة كان تاريخها 2014/4/14 جاء فيها «بالنسبة لنا في االحتراف لو تم رفع عقد العـب وفيه توقيع رئيس النادي أو مدير االحتراف نقبل العقد»، ويحذف التغريدة أمس، في أمر يدعو ألكثر من شعور بني استغراب واستنكار وتهرب و.. و.. و.. و! هل يحق بعد ذلك اتهام الهالل بأنه البطل وراء كــل إشــكــال بفضل بـعـض املـسـيـريـن املعروفني بميولهم الزرقاء، أم أن الهالل ضحية أخطائهم التي تصب دائما لصالحه وضد سواه؟