Okaz

حقيبة املدرسة.. احلل املستعصي!

- عزيزة المانع azman3075@gmail.com

وزارة التعليم، حسب ما ذكرته «عكاظ» يوم الخميس املاضي، أعياها إيجاد حل ملشكلة ثقل الحقيبة املـدرسـيـ­ة، فـأقـرت بعجزها عـن ذلــك ومضت تستنجد بهيئة املواصفات واملقاييس والجودة عسى أن تجد لهذه املعضلة حا! جاء مندوب الهيئة إلى الــوزارة وعقد اجتماعا مع وكيل وزارة التعليم للمناهج والــبــرا­مــج، ومــع مـديـر املــقــرر­ات املـدرسـيـ­ة بــالــوزا­رة، وانـضـم إليهم (فـريـق تخفيف الحقيبة املــدرســ­يــة)، وأخــــذوا يــتــدارس­ــون: كيف يمكن التخفيف مــن ثقل الحقيبة املدرسية حتى ال يضني حملها الظهور الصغيرة؟ وبعد طول درس، وسعة نقاش، وتـقـلـيـب لـأمــر عـلـى كــل وجــوهــه، وصــل املـجـتـمـ­عـون إلــى االتــفــا­ق عـلـى أن آراءهم واقتراحاته­م وحدها ال تكفي لحل هذه املعضلة، التي استعصى حلها على وزارة التعليم سنني طويلة، وأنه البد في حلها من االستنارة بآراء أطراف أخرى لضمان الشمولية والسعة، فقرروا االستعانة بالقطاعات األخــرى ذات العاقة، كالجمارك وكبار املوردين واملصنعني املحليني، إضافة الى الرجوع إلى الدراسات األكاديمية والطبية املتخصصة في هذا املجال، لضمان الوصول إلى وضع مواصفات لحقيبة مدرسية مبتكرة تناسب جميع الفئات العمرية! وال أدري لم أسقط املجتمعون أولياء األمور والطاب من املشاركة في عملية البحث عن حل، أم أنهم ال يندرجون ضمن القطاعات األخرى ذات العاقة؟ على أية حـال، هذه خاصة ما نشر في «عكاظ» حول موقف وزارة التعليم تجاه معالجة قضية ثقل الحقيبة املدرسية التي ينهك حملها ظهور الطاب الصغار. أعدت قـراءة ما كتب أكثر من مرة، ألتأكد أني فهمت ما قيل، فما قيل كان فوق ما أستطيع استيعابه! ما يفهم من هذا الخبر، هو أن وزارة التعليم ترى أن ثقل الحقيبة املدرسية بسبب كبر حجمها، وأنه متى صممت الحقائب بحجم أصغر، حلت مشكلة الثقل، لذلك هي تستعني بهيئة املواصفات واملقاييس لتضع مواصفات للحقائب املدرسية تناسب مقاسات الكتب للمراحل التعليمية. وال أدري إن كان تصغير الحجم سينهي املشكلة، أم أنه سيكون مدعاة للحاجة إلى حمل حقيبتني بدال من واحدة؟ فكبر حجم الحقيبة املدرسية جاء نتيجة طبيعية لكثرة الكتب التي يضطر الطاب لحملها معهم، وتخفيف وزن الحقيبة ال يكون بتصغير حجمها قدر ما يكون بعدم حشوها بالكتب الكثيرة. ما لم يتطرق إليه املتناقشون هو سـؤال أنفسهم، لم يكلفون الطاب بأخذ جميع كتبهم إلى البيت؟ لم ال يكون لكل طالب درج بقفل داخل الفصل، يحفظ فيه كتبه واحتياجاته بحيث ال يأخذ معه إلى البيت سوى ما يلزمه مراجعته في أداء الواجب اليومي؟ ومــا عــدا ذلــك يبقى فـي املــدرســ­ة، إن هــذا هـو مـا يطبق فـي معظم مدارس العالم املتقدم. فما العذر؟

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia