سعوط املجانني
كثير مـن الكلمات نــرددهــا ولـكـن ال نـعـرف معناها وال نعرف ملاذا تمت تسميتها بتلك األسماء؛ فمثال املفردة الشعبية التي تحمل «استنزل» والتي تقال ملن يقع أرضا في حفالت السامري في األفراح فالتسمية مأخوذة من النزول ومن أطلقها ال نعرف ملاذا أطلقها؟!. فاالستنزال هـي حالة ليس لها عالقة بلون البشرة كما يظن الــبــعــض ولـكـنـهـا حــالــة مــن الــطــرب الــشــديــد قــد يــصــاب بــه أي شخص حني سماعه لضرب آلة «الطار» وعند سماع لحن محدد وليس جميع األلحان كما يفعل البعض من حركات تمثيلية. يـقـال إن حـالـة االســتــنــزال هــي حـالـة تصيب األشــخــاص الذين يطلقون عليهم تسمية «مــخــاوى» بمعنى أن معه خـويـا من الجن وأن الطرب الشديد جعله يلتهم الجمر أو يسقط ويرفس ويصرخ وجـرت العادة أن نقول «مو منه من إللي فيه» فحني سمع الخوي الذي معه تلك الضربات على الطار جعله يرقص رغما عنه. هناك حــاالت مشابهة تماما تصيب بعض الناس حـني يسمعون بعض األسـمـاء ولكنهم ال يرقصون كما يفعل االستنزال بل إنهم يشعرون بحالة من عـدم الـتـوازن والخوف ويطلقون على مـن تصيبه تلك الـحـالـة بــأن عظامه ال تشيله ويسمونها بالعامية «الـرعـدة». لقد ثبت للجميع أن القيادات الخليجية تسبب الـرعـدة لكل من يريد املساس بــدول الخليج وأهـلـهـا ســـواء بــالــخــارج أو بــالــداخــل وأصــبــح الكثير مــن أهل الخليج يطلقون عليهم اسم «سعوط املجانني» فالسعوط هو ما يتم عن طريق االستنشاق واسم وأسماء قادتنا حينما تذكر أمامهم تسبب لهم عـدم االتــزان والـرعـدة وأشـيـاء أخــرى تكون من مبطالت الوضوء. أدام الله ظل قادتنا وأطال الله أعمارهم لــيــكــونــوا ســعــوطــا لــلــمــجــانــني، وال دام مـــن يـــريـــدون املساس بالخليج العربي وأهله..