أسواق العطور تتنافس على «املليار ريال»

مع انطالق موسم العمرة في نسخته الجديدة هذا العام، يتنافس 200 محل تجاري بمركزية العاصمة املقدسة لالستحواذ على أكبر حصة من املتسوقني، لتصريف منتجاتهم العطرية، والفوز بحصة املوسم التي يقدرها متخصصون في بيع العطور بأكثر من مليار ريال. وكشفت جولة «عكاظ» في األســواق املركزية، تسارع وتيرة بيع العود والعطور الشرقية، وتزايد إقبال املعتمرين وزوار بيت الله الحرام على شراء هداياهم التذكارية من قبلة الدنيا. ويؤكد اختصاصي مبيعات وتسوق بأحد محالت العطور عبداملجيد هــزازي أن العطورات املركبة هي أكثر السلع مبيعا، خصوصا املنتج الـوطـنـي، إذ تحرص املـحـالت املتخصصة فـي بيع العطور على إبراز الخلطات العطرية النفاذة لجلب الزبائن، وإقناعهم باقتنائها، وتحديد هامش ربح بسيط، لزيادة عدد املستهلكني من زوار البيت الحرام. ولفت إلى أن مواطني دول الخليج العربي هم األكثر إقباال على شراء خشب الـعـود، ودهــن الــورد الطائفي، واملسك الطبيعي، والعنبر، فيما تحرص النساء على شــراء أطقم العطور وكريمات البشرة كهدايا لها قيمة معنوية من الديار املقدسة. وبني أن أسعار خشب العود اململوكي تصل إلى 100 ألف ريال للكيلو، فيما يبلغ سعر خشب العود املاليزي (كلمتان) األقصى عند 50 ألف ريال للكيلو، في حني يصل سعر خشب العود اإلرياني ما بني 80-6 ألف ريال للكيلو، ووصل سعر دهن الورد الطائفي بطلة أولى 5 آالف ريال للتولة الواحدة، أما االسبارتر التركي بطلة أولى يراوح سعره بني 400 ريـال 2000و ريـال للتولة، بينما استقر سعر املسك األبيض عند 280 رياال، ومسك الشيوخ 400 ريال للتولة. وفي أحد األسواق، تنقل الشاب العماني محمد البطحري 23( عاما)، أمام عدد من املحالت، لشراء أصناف متنوعة من خشب العود ودهن الورد الطائفي لتقديمها هدايا لزوجة املستقبل واألصدقاء في بالده، مشيرا إلى أن أسعار املنتج السعودي معقولة جدا وفي متناول الجميع.

قطاع العطور يترقب إقباال نسائيا متزايدا يزداد فيه معدل الطلب خالل األسبوعين المقبلين. (تصوير: فيصل مجرشي)