خبيران لـ : تصدير نفط كندا ألمريكا ال يؤثر على السعودية
بسبب ثقله وارتفاع كلفة استخراجه
كــشــف خــبــيــران نـفـطـيـان لـــ«عــكــاظ» أن إنــشــاء خطي أنابيب نفط «كيستون إكــس.إل»، و«داكوتا أكسيس» مــن كــنــدا إلـــى أمــريــكــا ال يـشـكـل تــهــديــدا عــلــى النفط السعودي بقدر ما يضر فنزويا. وأشـارا إلى أن املشروع يحتاج إلى عامني على األقل لبدء التشغيل، مؤكدين أن النفط الكندي من النوع الثقيل غير املطلوب في السوق العاملية، ويحتاج إلى تكلفة عالية الستخراجه في الوقت نفسه. وذكــر الخبير النفطي ســداد الحسيني أن مشروعي «كـيـسـتـون إكــــــس.إل»، و«داكـــوتـــا أكــســيــس» يتطلبان فترة زمنية ال تقل عن 24 شهرا. وبــني أن الـهـدف مـن إنـشـاء خـط األنـانـيـب يتمثل في تسهيل تصدير النفط الكندي الثقيل إلــى املصافي األمريكية الواقعة على خليج املكسيك. واستبعد حدوث تغييرات كبيرة في السوق النفطية، خــصــوصــا أن الـكـمـيـة ال تــتــجــاوز 800 ألـــف برميل يــومــيــا، الفــتــا إلـــى أن االســتــهــاك األمــريــكــي مرشح للزيادة في غضون العامني القادمني. وقـــال: «الـسـعـوديـة بـعـيـدة عــن الـتـأثـر مــن إنــشــاء خط نفط «كيستون إكــس. إل»؛ نظرا لكون نوعية النفط الـكـنـدي مـن الـنـوع الثقيل للغاية، وهــذه النوعية ال تمتلكها اململكة وال تصدرها لألسواق العاملية، إال أن تأثير خط أنايبب «كندا – أمريكا» سيطال فنزويا، وستتأثر املشاريع النفطية الجديدة اإليرانية، كما أن نوعية النفط الكندي ال تجد سوقا خارجية باستثناء خلطه بالنفط األمريكي الخفيف؛ ما يشجع الواليات املتحدة على تصديره لألسواق العاملية». وذكر أن النفط الكندي يرفع حجم صادرات املشتقات البترولية «البنزين – الديزل» من املصافي األمريكية؛ بسبب زيــادة حجم اإلنـتـاج، مبينا أن النفط الكندي الثقيل مرتفع التكلفة بـخـاف النفط الـصـخـري؛ ما يتطلب الوصول ألسعار مرتفعة لاستفادة منه. وأفـاد بأن مشاريع النفط الثقيل تتطلب استثمارات ضخمة، إذ إن املـشـروع الــذي سعى إلنتاج 100 ألف برميل يوميا يحتاج إلى 9 مليارات دوالر. مـــن جــهــتــه، أكــــد الــخــبــيــر الــنــفــطــي عــثــمــان الخويطر أن إنــشــاء خــطــي أنــابــيــب نــفــط «كــيــســتــون إكــــــس.إل»، و«داكوتا أكسيس» من كندا إلى الواليات املتحدة لن يحدث تغييرات جوهرية في السوق النفطية. وقـــال: «تـصـديـر الـنـفـط الـكـنـدي ال يـؤثـر مطلقا على صـــــــادرات مــنــظــمــة الــــــدول املــــصــــدرة لــلــنــفــط (أوبـــــك) لــألســواق األمــريــكــيــة؛ نــظــرا ألن الــواليــات املـتـحـدة ال تستورد سوى كميات قليلة من الشرق األوسط». وأضـــاف: «تصدير النفط الكندي لـلـواليـات املتحدة له تأثير محدود للغاية على السوق البترولية؛ لذلك استبعد حـــدوث تـأثـيـر عـلـى الـــدول املــصــدرة للنفط، باستثناء الضجة اإلعامية الكبيرة التي صاحبت تلك الخطوة في األيام املاضية».