العالم في صدمة.. متى يهدأ ترمب؟
هل تعيد أمريكا صدام احلضارات
منذ تسلم الرئيس األمريكي دونالد ترمب الحكم في 20 من يناير، تحرك الــعــالــم أفـقـيـا وشــاقــولــيــا، وعــــاش صــدمــة مـــازالـــت ارتـــداداتـــهـــا فــي شوارع الــعــواصــم الـعـاملـيـة، وقــد بــدأ تـرمـب عـهـده بــقــرار يتبع قــــرارا، تـنـوعـت بن السياسي واالقتصادي والشعبي. ترمب شخصية عجولة لكنه على األغلب لـديـه «رؤيـــة» مسبقة، فقد حــرك قــرار منع دخــول سبع جنسيات مــن دول مسلمة إلى الواليات املتحدة مياه الثقافات التي هدأت بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر. إال أنه في ذات الوقت يدرس أقامة منطقة آمنة في سورية لحماية املدنين. لكن هذا جزء من كل وال ينطبق على بقية الدول األخرى. فجر ترمب الصراع الثقافي واأليديولوجي باستهداف املسلمن ومنعهم من دخول أمريكا، وقد زاد الطن بلة استثناء املسيحين من قرار منع دخول أمريكا، على اعتبار أن املسيحين هم من يمارس بحقهم التنكيل في العالم اإلسالمي، متناسيا أن اإلرهاب استهدف املسلمن أكثر من أي دين آخر، كما تجاهل موقف اإلسالم الحقيقي من هذه القوى املتطرفة. أوروبا كانت األكثر خوفا من تحريك مفهوم صراع الحضارات، فالرئيس الفرنسي هوالند اندفع أمام هذه اإلجراءات بالقول: على االتحاد األوروبي مواجهة إجراءات ترمب بشكل حازم، وهو يدرك أن الصدام لن يتوقف على املسلمن في أمريكا، بل سيتعدى ذلك إلى صدامات أخرى. كما تدرك فرنسا - الخزان األكبر للمسلمن- أوروبيا؛ أن املساس بالثقافات لن يتوقف وال يمكن السيطرة عليه، وهــي غير مستعدة لدفع ثمن األفـكـار املتطرفة في العالم الغربي. بـدأ ترمب حكمه بثورة فكرية واحتكاك مباشر مع الــدول، ذلـك أنـه يلعب بــ«املـزاج» األيديولوجي الديني، ومثل هذه املخاطرة لن تمر مـرور الكرام في عالم تعيش فيه الثقافات جنبا إلى جنب، خصوصا في ظل استغالل التنظيمات اإلرهابية ملفهوم الكراهية بن األديان. اليوم، يبدو ان هناك حالة من إعادة االعتبار من جديد إلى أفكار األكاديمي األمريكي الشهير صموئيل هنتنغتون، الـذي كتب في العام 1994 كتاب صدام الحضارات، بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر، ولألسف القت مثل هذه األفكار رواجا لسنوات عدة، رغم محاوالت نخبة من املفكرين املسلمن نسف مثل هذه األفكار، إال أن املزاج الغربي -آنذاك- وجد في هذه األفكار تفسيرا واضحا لإلرهاب المس تساؤالت ظاهرة العنف. العالم أمام اختبار القيم والتطرف الذي فتح صندوقه ترمب، هذا الصراع املؤرق للغرب والشرق معا لن يكون في أفضل األحوال إال مصدرا للكراهية، فـهـل يميل الــغــرب إلــى مـفـهـوم صـــدام الــحــضــارات ويـهـضـم قــــرارات ترمب ضد املسلمن. الالفت في سلوك ترمب أنه خال من الجنوح إلى الخيارات العسكرية، إال أنــه ال يــتــورع عــن تحريك الــصــدام الـثـقـافـي، الـــذي قــد يقود إلى صدامات مسلحة. العالم يقف متوجسا مذهوال من الرئيس الجديد. يصحو في كل يوم على قرار مفاجئ. والسؤال الذي يهيمن على الجميع: متى يهدأ ترمب بعد كل هذا الضجيج؟.
َحَمَلة »Green Card« يراجعون السفارات
أعلن البيت األبيض أمس األول أن حملة البطاقات الخضراء األمريكية بحاجة إلـى فحص إضافي، قبل أن يتمكنوا من العودة إلـى الواليات املـتـحـدة األمـريـكـيـة. وأوضــحــت املـتـحـدثـة بـاسـم وزارة األمـــن الداخلي األمــريــكــيــة جـيـلـيـان كـريـسـتـنـسـن، أن األمــــر سـيـشـمـل حــامــلــي البطاقة الخضراء التي تسمح لهم باإلقامة الدائمة بشكل شرعي في الواليات املـتـحـدة. وسـعـى مــســؤول كبير بالبيت األبــيــض إلــى توضيح املوقف قائال: «إن حاملي البطاقات الخضراء الذين غــادروا الواليات املتحدة ويريدون العودة سيتعن عليهم زيارة السفارة األمريكية أو القنصلية األمريكية للخضوع إلى فحص إضافي، وسيسمح لهم بدخول الواليات املتحدة مرة أخرى.
ممثلو ادعاء 16 والية ينددون باحلظر
نـــدد مـمـثـلـو ادعــــاء مــن 16 واليــــة أمـريـكـيــة بـيـنـهـا كاليفورنيا ونـيـويـورك وبنسلفانيا فـي بيان مشترك أمــس (األحـــد) باألمر التنفيذي للرئيس دونالد ترمب الذي يفرض قيودا على الهجرة من سبع دول غالبية سكانها من املسلمن. وقال البيان: تعهدنا بالعمل لضمان عـدم معاناة الكثير مـن األشـخـاص مـن املوقف الفوضوي الذي تسبب فيه األمر التنفيذي.
اجلامعة العربية تنتقد القيود األمريكية
أعــربــت الــجــامــعــة الــعــربــيــة أمـــس األحــــد عــن قـلـقـهـا مــن القيود التي أعلنتها أمريكا بمنع مواطني دول عربية عدة من دخول أراضيها. ودعا األمن العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اإلدارة األمريكية إلى مراجعة موقفها «ملا يمكن أن يـؤدي إليه من آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة األسر واستمرار التواصل بن املجتمعات العربية واملجتمع األمريكي».
إندونيسيا تأسف
قـالـت وزيـــرة الـخـارجـيـة اإلنـدونـيـسـيـة ريـتـنـو مــرســودي أمس (األحد) «إن إندونيسيا تأسف لخطط الرئيس ترمب بالتدقيق الشديد في األشخاص القادمن من دول مسلمة ويرغبون في دخـول الـواليـات املتحدة تماشيا مع األمـر التنفيذي األمريكي الـجـديـد املتعلق بـالـهـجـرة»، معربة عــن «أسـفـهـا الـشـديـد لهذه السياسة».